تواصل قوات النظام السوري منذ نحو أسبوع جهودها العسكرية الرامية لإحداث خرقٍ ميداني يُمكنها من فك الحصار التي تفرضه فصائل المقاومة المشاركة بمعركة "بأنهم ظلموا" على قواتها المتواجدة داخل "إدارة المركبات العسكرية "في "حرستا" شرقي العاصمة دمشق.
في السياق ذاته قال الناشط "أحمد اليبرودي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن النظام استقدّم على مدار الأسبوع الماضي تعزيزاتٍ كبيرة من ميليشيا "درع القلمون" إلى محيط "حرستا"، لمساندة قواته النظامية في عمليات الاقتحام ضد عددٍ من المراكز والنقاط العسكرية التي تقدّمت فيها المقاومة، وخصوصاً في الأحياء المجاورة لـ"إدارة المركبات".
وأضاف أن النظام بات يعتمد بشكلٍ كبير على عناصر من "درع القلمون"، إذ يزج بهم على خطوط التماس المباشر مع المقاومة في محيط "إدارة المركبات"، وذلك على الرغم من الاتهامات الأخيرة الموجهة لعناصر الدرع بتسليم بعض النقاط للمقاومة والغدر بقوات "الحرس الجمهوري" وغيرها من التشكيلات النظامية في صفوف قوات النظام.
أوضح "اليبرودي" أن العشرات من عناصر "درع القلمون"، قد تعرضوا لإصاباتٍ متفاوتة، على خلفية مشاركتهم الأخيرة إلى جانب قوات النظام في المعارك التي تشهدها منطقة "حرستا"، فيما شيّعت بلدة "معضمية القلمون"، قبل أيام، أربعةً من أبنائها المنضمين إلى الدرع، قتلوا أثناء المواجهات مع فصائل المقاومة في "حرستا".
وأشار أيضًا إلى أن قيادة الدرع استدعت مؤخراً قسما كبيرا من أبناء منطقة القلمون المتطوعين في صفوفها، بعد أن كانوا يخدمون في منازلهم أو أنهم يؤدون مهام إدارية في أيام محددة من كل أسبوع ضمن مناطقهم، لقاء دفع مبالغ مالية مرتفعة لقيادة الدرع، حصلوا بموجبها على "تفييشٍ" يُعفيهم من الالتحاق بالجبهات القتالية.
إلى ذلك، أوردت شبكة "صوت العاصمة" قبل نحو يومين، على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مجموعات قتالية تابعة لـ"درع القلمون" في مركز مدينة "التل"، قد عادت أدراجها من جبهة مدينة "حرستا"، بعد فشلها في استعادة المناطق التي سيطرت عليها المقاومة على محور "إدارة المركبات".
وأضافت الشبكة أن مجموعات جديدة من ميليشيا "درع الأمن العسكري" وأخرى من "الدفاع الوطني" التي تضم مقاتلي المصالحات في بلدة "الهامة"، تتجهز للخروج إلى جبهة "حرستا" في "الغوطة الشرقية".
أقدّم النظام السوري فور تثبيت أركانه العسكرية في مناطق متفرقة من ريف دمشق، على شن حملات اعتقال تدريجية وقسرية بحق شبابها الذين فضلوا الانضمام لمشروع "المصالحات الوطنية" على المغادرة باتجاه الشمال السوري، حيث جند النظام كُرهًا المئات –وما يزال- من الشباب في مدينة "التل"، إضافةً إلى بلدات (حفير، قدسيا، الهامة)، ثمّ زجّ بهم في الخطوط الأمامية بالعديد من المناطق، ومنها: (وادي بردى، تدمر، القريتين، وريف حماة)، واليوم في "حرستا"، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح الكثير منهم.
تنحدر غالبية عناصر ميليشيا "درع القلمون" من مدن (تلفيتا، رنكوس، بدا، التل، النبك، معضمية القلمون)، ولجأ النظام إلى تنظيمهم كقوة رديفة "للفرقة الثالثة"، حيث أخضعهم لدوراتٍ تدريبية قتالية سريعة قبل الزّج بهم على مختلف الجبهات الساخنة مع المقاومة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية