حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي" من خطر انزلاق إيران إلى السيناريو السوري، ودعت المجتمع الدولي إلى منع حدوث ذلك.
وقالت هايلي في بيان وزع الخميس: "شاهد العالم الفظائع التي تشهدها سوريا، والتي بدأت بعد أن رفض النظام الدموي حق الشعب في الاحتجاج السلمي. علينا ألا نسمح بتكرار ذلك في إيران".
تصريحات هايلي جاءت عشية جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بمبادرة الولايات المتحدة للنظر في الأحداث الإيرانية.
ووفقا للمسؤولة الأمريكية، فإن التطورات في إيران تخص مسألة أساسية هي ضمان حقوق الإنسان للشعب الإيراني، إضافة إلى كونها مسألة سلام وأمن دوليين.
وأضاف البيان الأمريكي: "إذا حاولت دولة ما عرقلة إجراء جلسة مجلس الأمن، فهي ستفضح نفسها بذلك، مثلما يحاول النظام الإيراني حرمان شعبه من إمكانية أن يسمع صوته"، في إشارة ضمنية إلى موقف الخارجية الروسية القائل إن التطورات الداخلية في إيران، وفي بقية دول العالم لا تدخل في وظائف مجلس الأمن الدولي.
وتشهد مختلف المدن والمناطق الإيرانية منذ أواخر الشهر الماضي مظاهرات احتجاجية، وصفها قادة البلاد بأنها ليست نتيجة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الداخلية، بقدر ما هي نتيجة للتحريض من قوى خارجية معادية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر في سلسلة تغريدات، عن "احترامه" للشعب الإيراني وتطلعاته إلى الحرية والرفاهية، واعدا بتقديم دعم له "في الوقت المناسب".
من جهتها، اعتبرت موسكو ما يجري في إيران شأنا داخليا، وحذرت واشنطن من مغبة التدخل في تلك الأحداث، واستغلالها لتقويض اتفاق إيران النووي.
وقال دبلوماسيون الخميس إن طلبا قد يصدر عن روسيا أو دول أخرى لإجراء تصويت إجرائي قبل الاجتماع في مجلس الأمن.
ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل الأعضاء الخمسة عشر في المجلس من أجل إضافة موضوع على جدول أعماله، وهو تصويت لا يستخدم فيه حق النقض "فيتو".
وكانت "هايلي" طلبت الثلاثاء الماضي عقد "اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف" لبحث التطورات في إيران و"الحرية" التي يطالب بها الشعب الإيراني.
وأضافت هايلي "علينا ألا نبقى صامتين، إن الشعب الإيراني يطالب بحريته". وتابعت "على كل الشعوب المحبة للحرية مساندة قضيتهم".
وأوقعت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات الاحتجاجية في إيران 21 قتيلا. كذلك، أوقف المئات بعد تحوّل الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية إلى تظاهرات ضد الحكومة في طهران، وشهدت الاحتجاجات اعتداءات على مبان حكومية ومراكز للشرطة.
ودعت الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع علني حول إيران في غرفة المجلس وأن يقدم مسؤول أممي من قسم القضايا السياسية إحاطة تتناول أعمال العنف التي سجلت.
وأعلنت واشنطن الخميس فرض عقوبات مالية على خمس شركات إيرانية اتهمتها بالمشاركة في برنامج صناعة الصواريخ البالستية الإيرانية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية