"الإغاثة الإنسانية الدولية" تعلن "حرستا" و"مديرا" مدينتين منكوبتين

أعلنت "هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية" من خلال مكتبها في الغوطة الشرقية أن كلاً من "حرستا" و"مديرا" مدينتان منكوبتان على الصعيد الإنساني.

وكشفت في تقرير نشرته الهيئة اليوم الخميس، حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، أن أكثر من 600 عائلة نزحت من أحياء مدينة "عربين"، إضافة إلى تهجير أكثر من 400 عائلة من بلدة "مديرا".

وأشار التقرير إلى نزوح ما يقارب 300 عائلة من "النشابية" و"أوتايا" و"الزريقية"، ليكون بذلك العدد الإجمالي للمهجرين ما يقارب 1300 عائلة مهجرة خلال الأسبوع الماضي فقط.

وأكد "فراس المرحوم" مدير مكتب "هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية" في الغوطة الشرقية أن تلك الأعداد الضخمة للمهجرين تقبع في مناطق تفتقد لأدنى مقومات الحياة الطبيعية وسط برد قارس لا تجد الكثير من العوائل ما يقي أطفالها من البرد، في ظل تصعيد على المدنيين الأبرياء لا تعلم له نهاية.

وقال إن الوضع الإنساني، أصبح كارثة حقيقية، مشيرا إلى أن المهجرين افترشوا الأرض والتحفوا السماء وسط نقص كبير في تأمين الحماية والغذاء والكساء والدواء لهم.

فيما يعاني أيضاً الآلاف من المدنيين في بلدة "حرستا" التي تشهد أكبر موجة تصعيد ظروفا إنسانية كارثية بسبب التزامهم الأقبية والملاجئ، وسط شح المواد الغذائية والمستلزمات الإنسانية الأساسية لهم.

وأضاف "المرحوم": "بسبب حملة التصعيد الأخيرة توقفت جميع المدارس والجامعات والمعاهد في بلدات الغوطة، إضافة إلى تعليق الدوام في المؤسسات والمديريات الحكومية".

وأوضح أن هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية تطلق نداء استغاثة من أجل التدخل العاجل والسريع لأصحاب الصلة في منظمات الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية لتأخذ دوراً أساسياً و فاعلاً في حماية مدنيي الغوطة الذين أنهوا عام 2017 بإحصائيات متدنية عن مستويات سوء التغذية للأطفال، والعمل على رفع معاناتهم.

في سياق متصل شهدت بلدة "مسرابا" في الغوطة الشرقية مساء أمس الأربعاء مجزرة مروعة راح ضحيتها نحو 20 مدنيا وعشرات الجرحى جراء قصف قوات النظام لبناء سكني بالصواريخ الارتجاجية، فيما تواصل فرق الدفاع المدني حتى اللحظة البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف على المنطقة.

ووثق الدفاع المدني السوري في ريف دمشق سقوط 28 مدنيا خلال 24 ساعة الماضية في كل من "حرستا"، "مسرابا"، "مديرا"، "عربين" و"الريحان".