أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

2017.. عام سقوط عاصمة خلافة "البغدادي" وتدميرها

وثائق خاصة بالتنظيم نشرتها زمان الوصل سابقا

يوصف عام 2017 المنصرم بأنه عام سقوط عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة، فيما أُغفل عن قصد أو عن غير قصد ما خلفته المعارك وغارات التحالف الجوية من دمار هائل، وقتل وجرح المئات من الأهلي، إضافة إلى أنها أجبرت أكثر من ربع مليون مدني على الفرار شمالاً طلباً للأمان.

وانتهى المطاف بهم في مخيمات –بمعظمها- عشوائية في منطقتي "عين عيسى" و"تل ابيض" و"الكرامة"، فيما منعت "وحدات حماية الشعب" الكردية كبرى ميليشيات "سوريا الديمقراطية" الأهالي من مغادرتها.

سيطرت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من طيران التحالف الدولي على معظم قرى الريف الغربي خلال الشهر الأول من عام 2017 بعد تقدمها على حساب تنظيم "الدولة" عبر أربعة محاور الأول بمحاذاة نهر الفرات باتجاه سد "الطبقة"، والثاني على محور "المحمودلي" -الرقة ومن محورين في الشمال، في إطار استكمال المرحلة الثانية لمعركة الرقة والتي أطلقت يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وأشعلت "قوات سوريا الديمقراطية" جبهة ثالثة بريف الرقة الشرقي يوم 16 شباط/فبراير أشركت فيها مسلحي "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها ضمن المرحلة الثالثة من معركة الرقة، التي بدأت في الرابع من الشهر ذاته.

ثم بدأت القوات المدعومة أمريكياً يوم 21 آذار/ مارس عمليات اقتحام مدينة "الطبقة" عقب عملية إنزال ونقل قوات عبر بحيرة الفرات نفذتها قوات "مارينز" أمريكية على الضفة اليمنى لنهر الفرات غرب الرقة.

في حين سيطرت الميليشيات التي يقودها "الاتحاد الديمقراطي" يوم 25 آذار/مارس الماضي على بلدة "الكرامة" (20 كم شرقي الرقة) بعد أسبوع من المواجهات مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها.
وفي 26 آذار مارس حذّر تنظيم "الدولة الإسلامية" من انهيار سد الفرات قرب مدينة "الطبقة" نتيجة ارتفاع منسوب المياه المحتجزة خلفه بعد تعطل بوابات السد وتجهيزاته عن الخدمة بسبب الغارات الجوية وضربات المدفعية الأمريكية المكثفة.

المرحلة الرابعة من معركة الرقة، أطلقها مسلحو "سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، في 13 نيسان/أبريل للسيطرة على عشرات القرى في "وادي البليخ" بالريف الشمالي، ضمن معركة "غضب الفرات" التي استمرت منذ 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

في 10 أيار/مايو الماضي سيطرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي على كامل مدينة "الطبقة" وسد الفرات بريف الرقة الغربي، بعد 50 يوماً من المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" داخلها، بالتزامن مع إشعال الجبهة الشمالية بهدف التقدم نحو مدينة الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وبدأت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في 6 حزيران/يونيو الماضي، عملية اقتحام مدينة الرقة من ثلاثة محاور من الشرق والغرب والشمال عقب تسلمها دفعات جديدة من السلاح مقدمة من التحالف الدولي. 

وفي الريف الغربي، أعلنت الميليشيات المدعومة من قبل طيران التحالف، سيطرتها الكاملة على بلدة "المنصورة" وسد "البعث" يوم 8 حزيران/ يونيو، بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

في الأثناء، قضى عشرات المدنيين وأصيب آخرون، يوم 8 حزيران/ يونيو في قصف لطيران التحالف على أحياء مدينة الرقة، والذي استخدم الفوسفور الأبيض خلال مساندته لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بهدف انتزاع المدينة من يد تنظيم "الدولة الإسلامية".

27 حزيران/ يونيو مبعوث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الخاص في التحالف الدولي، "بريت ماكغورك" اجتمع مع أعضاء وممثلي "مجلس الرقة المدني" التابع لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في زيارة هي الثالثة من نوعها، لكنها الأولى علناً، وذلك في مقر مجلس بلدة "عين عيسى".

اخترقت "سوريا الديمقراطية" أحياء البلدة القديمة في مدينة الرقة بتاريخ 4 تموز/يوليو بعدما وجه التحالف ضربات لسور الرقة الأثري وأحدث ثغرتين طولهما 25 مترا مما مكن تلك القوات من التغلب على دفاعات تنظيم "الدولة".

24 تموز/يوليو ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة نتيجة قصف مناطق ومخيمات عشوائية للأهالي الفارين من القصف على محيط بلدة "معدان" آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف مدينة الرقة الجنوبي الشرقي.

في تموز/يوليو وصلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها تحت غطاء جوي وفرته الطائرات الروسي إلى نهر الفرات بعد سيطرتها على مناطق بين بلدتي "العكيرشي" و"شنان" وقرى أخرى جنوب شرق الرقة في خط "الشامية" على يمين النهر وسط تراجع سريع لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".

27 تموز/يوليو قضى وأصيب نحو 90 مدنياً، يوم الخميس، في قصف لطائرات قوات التحالف الدولي ومدفعية حلفائها في ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على أحياء مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

27 تموز/يوليو أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" مقتل 173 مدنيا خلال شهر حزيران يونيو وحده بمدينة الرقة جراء المعارك وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً إلى نزوح نحو ربع مليون مدني عنها.

بداية آب/اغسطس انسحبت "قوات النخبة السورية" التابعة لتيار "الغد السوري" الذي يرأسه "أحمد الجربا" إلى معسكراتها في محيط بلدة "أبو خشب" و"مالحة الذرو" و"رجعان" بين الحسكة ودير الزور.

2 آب/ أغسطس قضى وجرح عشرات المدنيين بقصف جوي لطيران التحالف على منطقة "البوسرايا" في مدينة الرقة، وذلك خلال مساندتها لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

في 11 آب/اغسطس أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان أن مجموعة من عناصره شنوا هجوماً صباح اليوم على مواقع قوات النظام جنوب قرية "غانم العلي" جنوب شرق الرقة، وقتلوا 7 وأسروا 3 عناصر.

في 23 آب/اغسطس دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين بالرقة بالخروج منها لينضموا إلى نحو 200 ألف فروا من المدينة نتيجة القتال، وحثت المنظمة الدولية التحالف بقيادة الولايات المتحدة على عدم استهداف المراكب بنهر الفرات وعلى تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر، ذكر مكتب التنسيق والعمليات العسكرية لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" إن طائرات النظام قصفت مناطق قريبة من تواجد عناصرها في جنوب مدينة "الطبقة" بريف الرقة الغربي، دون أن يسفر القصف عن قتلى أو جرحى من عناصر الموقع.

27 أيلول/ سبتمبر قضى نحو 40 مدنياً إثر قصف جوي لطيران التحالف الدولي على مبنى سكني في حي "البدو" وسط مدينة الرقة، فيما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مقتل 120 عنصرا ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بهجوم واسع لعناصره على مواقعهم بحي "المشلب" والرقة السمرة شرقي المدينة.

مطلع تشرين أول/ أكتوبر عاش المدنيون داخل الأحياء المحاصرة بالرقة أوضاعا كارثية للغاية من نقص كبير في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب وانعدام الرعاية الطبية، بعد ارتفاع وتيرة المعارك والقصف خلال الشهر الرابع مقارنة ببداياتها.

كما ارتكب طيران التحالف الدولي 4 تشرين أول/أكتوبر مجزرة جديدة في مدينة الرقة، مستهدفاً أحد آبار مياه الشرب في منطقة "حي الشهداء"، أثناء تجمع المدنيين حول البئر، وراح ضحيتها 13 مدنياً وعدد من الجرح، ليصل عدد الضحايا خلال 48 ساعة إلى أكثر 90 شخصا.
أيضاً، يوم 10 تشرين أول/أكتوبر قضى 26 شخصا في مجزرتين منفصلتين نتيجة قصف لطيران التحالف الدولي على مدينة الرقة، بينهم 10 من نازحي مدينة تدمير.

وصلت 12 حافلة إلى مدينة الرقة يوم 13 تشرين أول/أكتوبر برفقة عشرات الشاحنات لنقل تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد عقد صفقة مع القوات المدعومة أمريكياً.

17 تشرين أول / اكتوبر أعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات" أن مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" سيطروا على مركز مدينة الرقة وأنهوا وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها بعد 4 أشهر ونصف من المعارك، بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" منها ضمن صفقة بين الطرفين توسطت فيها أطراف محلية. 

26 تشرين أول / اكتوبر أصيب 12 مدنيا بينهم امرأة بإطلاق ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" الرصاص لتفريق مظاهرة نظمها أهالي حي "المشلب" طالبوا خلالها بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم شرقي مدينة الرقة بعد فترة نزوح دامة لأربعة أشهر.

مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر شرع الأهالي العائدون إلى منازلهم في بلدات وقرى بمحيط مدينة الرقة باستئجار أشخاص يعملون على نزع الألغام من الأبنية ومحيطها ليستطيعوا العيش وممارسة اعمالهم الزراعية بسلام، بعد سقوط عشرات المدنيين قتلة وجرحى بسبب انتشار حقول الألغام في كل مكان، وسط تساؤلات عن مصير ما يعلن عنه من مساعدات أجنبية مخصصة لإزالة المتفجرات من الأبنية السكنية والأراضي في محافظتهم.

12 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت الاستخبارات الكردية إطلاق سراح 19 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" المحليين من مقرها في قرية "المحمودلي" غرب الرقة.

الجدير ذكره أن "وحدات حماية الشعب" الكردية ذراع حزب "الاتحاد الديمقراطي" العسكرية أقصت حليفها السابق "لواء ثوار الرقة" من معركة الرقة التي بدأت في 6 حزيران/يونيو، وسبق ذلك اعتقالات ومضايقات لعناصره في الريف الشمالي، كما قضت على "لواء التحرير" الذي شاركها بمعارك ريف الحسكة والرقة.

زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (104)

احمد حسن

2018-01-05

تصحيح الدولة الاسلامية مؤسسة مخابراتية تابعة لكل دول العالم وجنودها %60من القوات النظامية و%20من الاجهزة الامنيية الخارجية و % 20من ابناء المناطق والمريضين نفسيا من الخارج.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي