أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

(عقلاء ..أم..عملاء )..؟!! ... خليل صارم

أمام كل موقف يستنهض همة الشارع العربي .. أمام كل موقف يحرك مياه المستنقعات العربية الراكدة فيعيد اليها الحياة ويخلصها من النتانة والقرف والتردد والجبن والاستسلام لواقع أكثر من مقرف ومخجل ومعيب ... أمام كل حادث وموقف بطولي يقدم عليه أحد المراهنين على الأمل بهذه الأمة وامكانية إعادة ضخ الدم في عروقها الجافة .
يخرج البعض من التافهين .. السخيفين .. الباحثين عن لفت الانتباه عبر مخالفة أماني الأمة وتسخيفها وتقزيمها بأسلوب ينبثق من سخفهم وقزامة قاماتهم وأفكارهم ووضاعتهم . مع ذلك فهم يتحدثون لغة الأمة ويلبسون قمصانها وألوانها .
يدعي هؤلاء الرزانة والتعقل والموضوعية وهم يتوارون خلف هذه التسمية للتستر على عوراتهم وعمالتهم وتفاهتهم وحقارتهم ونذالتهم وخيانتهم وسفالتهم وتحالفهم مع الأعداء ومع كل من يقف ضد أماني وأحلام هذه الأمة .
خرجت بعض الكلاب الناطقة بالعربية تنبح الزيدي ومافعله بقصد تسخيف هذا الفعل الذي حرك مشاعر الأمة وأعاد اليها نبض الحياة وايقظها من غفلتها واستغفالها .. أيقظها من سهوتها وحالة الخدر التي تسيطر عليها .. أخرجها من حالة البلادة التي جرها اليها قادة الشؤم وزعماء الخسة والنذالة والجبن وأنظمة التفاهة والحقارة والوضاعة والسقوط والاستجداء والزحف وتقبيل أحذية الأعداء وطلب حمايتهم .. وصفوا عمل منتظر الزيدي البطولي والذي زاد من سخافة واحتقار هذا البوشت المجرم وطاقمه والمعجبين به .. وصفوا عمل الزيدي بأنه ..معيب .. وشغب .. وغوغائية .. وكأني بهم يخشون أن يرجموا بالكنادر والأحذية والصرامي والتواسيم والكلاشات والقباقيب العتيقة البالية .. هم ليسوا متعقلين .. هم سفلة يخشون العقاب والحساب .. يخشون اليقظة الحقيقية للأمة بعيداًُ عن أكاذيبهم وبهلوانياتهم وتقافزهم كالقردة هنا وهناك وسخافات افتاءات الغباء والجهل وآراء أبي جهل وحاخامات الانحراف والتضليل والبدع وتشويه الإيمان والدين وتحريف أخلاقياته ومنظومته الأخلاقية والإنسانية .., بقصد إشغال الأمة بجدل سخيف لاطائل منه بعيداً عن قضاياها الرئيسية والحقيقية وعن البحث في كيفية تطورها لتصبح قادرة على مضاهاة الأمم المتقدمة .
قبل ذلك ..نفس هؤلاء السفلة ..الخونة .. الأنذال .. أشباه الرجال .. حاولوا تسخيف انتصار المقاومة .. وتثبيط همم المقاتلين الأبطال الذين أذلوا الصهاينة أسياد هؤلاء المنحطين في حرب تموز الحقيقية التي دامت لثلاثة وثلاثون يوماً في أطول حرب عرفتها المنطقة .
هؤلاء المستعدون دوماً للإساءة لكل عمل ايجابي وبطولي يقدمه أبناء هذه الأمة المتميزون .. الشرفاء .. المقاومون .. الرافضون للخضوع والخنوع .
يأخذني العجب عندما أقرأ لمن يخالف توجهات الأمة وغليان الشارع العربي تضامناً مع غزة .. تضامناً مع المقاومة في لبنان .. تضامنا ً مع منتظر الزيدي بطل تسخيف وإذلال هذا البوشت بما يحمله من رمزية أمريكية صهيونية . وبعض هؤلاء عراقيون وفلسطينيون .. والبعض لنذالته وحقارته ووضاعته وقماءته وحقارته وجبنه وخسته يتستر خلف أسماء مستعارة ..لأنه غير قادر على مواجهة نفسه أمام المرآة وقد يبصق على الصورة التي تنعكس فيها . فكيف سيواجه هؤلاء الشرفاء من حملة الأحذية تدليلا ً على حقارة وضعة هذا العدو ولا إنسانيته ولا أخلاقيته .
أحدهم كتب البارحة متفلسفاً ..مسخفاً الفعل وكل من أيد هذا الفعل معتبراً أن تأييد الأمة لمنتظر الزيدي هو مجرد هلوسة واختلاط شعارات إلى ما هنالك من كلام سخيف وتافه يتستر بالعقلانية ويلتف على المعاني ويركب فوق الجمل والمقاطع بشكل يدل على الخبث الممزوج بالانحطاط والضعة والقبول بإذلال الأمة زاعماً أن بوشت لم يتأثر بهذا الفعل مع أن الشارع الأمريكي قد تحرك مؤيداً لمنتظر الزيدي ومحتقراً لهذا البوشت ,.. وفي عرف العالم كله أن من يوضع بمستوى الحذاء هو متدني وتافه ومنحط مع ذلك فقد رأى هؤلاء الأوباش الذين ينطقون ويكتبون بالعربية ويحملون أسماء عربية أن الأمر مجرد هلوسة .
هذا ليس لها علاقة بالعقل .. هو مجرد نقص عقلي ونقص أخلاقي ونقص إنساني .. هو مجرد وضاعة وخساسة ونذالة وسقوط هذا لايتميز عن هؤلاء الذين انقضوا على الزيدي ضرباً ومارسوا بطولاتهم على رجل أعزل معتمدين على كثرتهم , لكن وجوههم معروفة وأسمائهم عرفت والمقاومة قادرة على الوصول اليهم ومعاقبتهم .. وهكذا فإن عقاب هؤلاء السفلة بات معروفاً أقله الضرب بالأحذية العتيقة هم وأسيادهم من حكام متواطئين وشراذم سياسية منحطة وخائنة وكل من مالأ الأعداء .
الفعل يشرفكم وحذاء الزيدي تاج على رؤوسكم وستبقون كلاباً ضالة كهذا البوشت ..عليكم أن تعوا هذه الحقيقة وإلا فإنكم ستعونها (بالصرماية) العتيقة .

كاتب سوري
(89)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي