استبعد بشار الأسد وزير الدفاع فهد جاسم الفريج رفقة وزيري الإعلام والصناعة في مرسوم استهل به العام الجديد يوم الاثنين.
وقضى أول مراسيم 2018 بتسمية كل من "العماد علي عبد الله أيوب وزيرا للدفاع"، و"محمد مازن علي يوسف وزيرا للصناعة"، و"عماد عبد الله سارة وزيرا للإعلام".
وجاء استبعاد كل من وزيري الدفاع والإعلام بعد أحداث مثيرة حولهما، وخاصة ما كشفته "زمان الوصل" حول "الفريج" في قضية حول ممارسات مخالفة لثاني أبنائه "رازي فهد الفريج" توقعت أن تكون المسمار الأخير في نعش وزير دفاع الأسد.
وتتلخص أهم المخالفات بقبول "رازي" في سلك القضاء رغم عدم نظافة سجله الجنائي.
وكشفت مصادر معلومات تفصيلية عن "رازي الفريج"، موضحة أنه عين في سلك القضاء بتاريخ 26 تموز/يوليو 2015 بموجب قرار يحمل الرقم 3891/ل، وقعه وزير العدل السابق "نجم الأحمد" المعروف بفساده العريض، الذي اشتكى منه حتى الموالون.
وحسب معطيات السجل الجنائي الذي تمتلك "زمان الوصل" نسخة منه، يتضح أن "رازي الفريج" بن فهد وفوزة، تولد 1978، قد تقدم أكثر من مرة للحصول على وثيقة غير محكوم، بدءا من عام 2005، وانتهاء بعام 2012 الذي استخرج فيه هذه وثيقة 3 مرات.
ولكن هذا ليس كل ما في صحيفة ابن "سيادة العماد"، ففي تاريخ 31 آذار/مارس 1997 تحديدا تم تثبيت "جرم تحرش" بحق "رازي فهد الفريج" في سجلات "فرع الأمن الجنائي بقيادة شرطة حماة"، جرى إدراجه تحت صفة "تحرش" ضمن مجموعة "جرائم الآداب العامة"، وتمت أرشفة الجريمة في بطاقة تحمل الرقم: 81199.
وبمقارنة التاريخ بسنة ميلاد "رازي" يتضح أن الأخير ارتكب جرمه في سن الـ19، أي إنه كان بالغا راشد مسؤولا عن كل تصرفاته أمام القانون، ويبدو أن مكانة والده حينها (رتبة عميد يومها) كانت متواضعة وصلاحياته محدودة للغاية، ما قضى على أي أمل في "لفلفة" القضية، وتبييض صحيفة "رازي" أسوة بما يعامل به أبناء "المدعومين" عادة.
كما كان لابنه الأول "خلدون الفريج" قضية أخرى أيضا تناولتها "زمان الوصل" حول تجارة الإعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياط، مستغلا نفوذ والده.
أما المفارقة في تعيين "عماد سارة" وزيرا للإعلام في حكومة الأسد تتلخص بأن وزير الإعلام المستبعد "رامز ترجمان" حاول قبل شهرين إنهاء تكليف "سارة" من عمله مديرا عاما للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ولكنه فشل وتم طي القرار بعيد إصداره بساعات، وذلك بتدخل شخصي من مستشارة الأسد الإعلامية "لونا الشبل" كما أشيع في أوساط إعلامية موالية ومعارضة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية