أكدّت تنسيقة مدينة "التل" في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن أحد عناصر ميليشيا "درع القلمون"، نفذ قبل نحو يومين من الآن، عملية بطولية على جبهة "حرستا"، أسفرت عن وقوع العديد من قوات "الحرس الجمهوري" بين قتيل وجريح، كما ساهمت بتسهيل تقدم المقاومة في المنطقة.
وأضافت أن حالة من الإرباك والتخبط تعيشها "درع القلمون" بعد تكرار هذه الحادثة من قبل عددٍ من أبناء منطقة القلمون المنضوين سابقاً في صفوفها، وذلك على خلفية مشاركة ميليشيا "درع القلمون" في القتال إلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة على جبهة "إدارة المركبات" العسكرية في مدينة "حرستا" شرق العاصمة "دمشق".
بدوره قال "أحمد اليبرودي" ناشط من ريف دمشق، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن العديد من المجموعات القتالية التابعة للنظام وصلت حديثاً إلى محيط مدينة "حرستا"، لمساندة قواته في معاركها التي تخوضها ضد فصائل المقاومة في المنطقة.
وأضاف أن مجموعة تابعة لـ"درع القلمون-مركز التل" بقيادة المدعو "أبو زيدون شمو"، كانت من ضمن المؤازرات التي استقدمها النظام إلى المنطقة، لكنها لم تتكمن حتى اللحظة من الوصول إلى "إدارة المركبات" بسبب قطع جميع الطرق المؤدية لها من قبل المقاومة.
وأشار "اليبرودي" إلى أن النظام استقدم كذلك تعزيزات عسكرية كبيرة من (الحرس الجمهوري، الفرقة الرابعة) بالإضافة إلى ميليشيا "نسور الزوبعة" و"جمعية البستان" إلى منطقة حرستا، تمهيداً لشن هجوم واسع على المقاومة التي تمكنت من فرض حصارٍ خانق على قواته في "إدارة المركبات".
وكان النظام السوري قد وضع أبناء مناطق "المصالحات" في منطقة القلمون من ريف دمشق، أمام خيارين إما تسوية أمنية شاملة لأوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياط، والسماح لهم بالتطوع في ميليشيا "درع القلمون"، أو بين الاعتقال والملاحقة القانونية.
ينحدر غالبية عناصر ميليشيا "درع القلمون" من مدن (تلفيتا، رنكوس، بدا، التل، النبك، معضمية القلمون)، ولجأ النظام إلى تنظيمهم كقوة رديفة "للفرقة الثالثة"، وأخضعهم لدوراتٍ تدريبية قتالية سريعة قبل الزّج بهم على مختلف الجبهات الساخنة مع المقاومة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية