عمل شيخ قبيلة "البكارة" "نواف البشير" مؤخراً على إقناع شباب العشائر في لبنان للعودة إلى سوريا بهدف القتال إلى جانب قوات النظام في منطقة الفرات والجزيرة السورية، مقابل ضمان تسوية أوضاعهم القانونية لدى حكومة دمشق وأجهزتها الأمنية.
وقال الشيخ "نواف البشير" في رسائل صوتية عبر تطبيق "واتس آب" موجهة إلى أحد أفراد قبيلة "البكارة" يدعى "محمد" إنه سيذهب في 10 -12من الشهر القادم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بهدف عرض "تسوية أوضاع" على أبناء "البكارة" والعشائر الأخرى من المنشقين والفارين والمطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياط، تفضي إلى ضمهم إلى "فيلق العشائر" التابع للحرس الجمهوري.
وأضاف بالرسائل الصوتية، التي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منها، بأن التسوية تهدف لإعادتهم إلى بلدهم ووطنهم ليكونوا "رديفا لجيشهم" في مناطقهم بدير الزور وريفها، ويحصلون على رواتب وإجازات كل شهرين 10 أيام، وفق ما قال.
وأشار "البشير" في التسجيلات التي طلب تعميمها إلى أنه أخذ موافقة رسمية وقرارا للتسوية، لكن عطلة أعياد الميلاد تعيق سفره حالياً، لذا فهو سيؤجل سفره إلى بيروت إلى ما بعد رأس السنة، متوقعاً أن يجمع 400 -500 شاب ويعيدهم في حافلات سيأخذها معه لنقل الشبان.
واستخدم البشير ألفاظا ترغيب ووعيد من قبيل إن هذه "آخر تسوية" وإن "لبنان سيرحلهم بعد شهرين ليعودوا إلى السجون"، مقابل إنهم لو انضموا إلى الميليشيات المساندة لقوات النظام سيحصلون على راتب وسيعودون إلى ديارهم ومع أهاليهم.
وفي حزيران/يونيو الماضي، اجتمع "نواف البشير" في حسينية "البرجاوي" ببيروت مع الشيخ "سلمان العساف" والحاج "خالد" القيادي ضمن ميليشيا "لواء الباقر" بهدف العمل على جمع ما يستطيع من أبناء العشائر المهجرين بلبنان ليكونوا نواه لتشكيل ميليشيا تحت اسم "فيلق أسود عشائر سوريا".
في السياق، أرسلت قوات النظام خلال الشهر الجاري قوائم اسمية نشرها ناشطون، ووصلت بعض شيوخ العشائر الموالين لنظام الأسد إلى رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في المنطقة الشرقية، وذلك بهدف دراستها "أمنياً" قبل تنسيب أصحابها في ميليشيا "قوات الدفاع الشعبي" التابعة للحرس الجمهوري.
وسبق أن دعا "نوري عبود الهفل" بعد اجتماعه مطلع شهر أيلول/سبتمبر مع شيوخ عشائر قبيلة "العكيدات" في بيان أبناء قبيلته الوقوف إلى جانب قوات النظام وحلفائه في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بدير الزور.
يشار إلى أن نظام بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين استقبلوا مطلع العام الجاري شيخ قبيلة "البكارة" العائد إلى صفوف نظام بشار الأسد "نواف البشير"، وبذلك امتلك النظام تأييد زعيمي "البكارة" و"العكيدات"، أكبر قبيلتين في دير الزور، بينما تحاول ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" وحلفاؤها الأمريكيون كسب ولاء بعض وجهاء هاتين القبيلتين، مركزين على إبراز شخصيات من عائلتي "البشير" و"الهفل" قدر المستطاع لإحداث التوازن، وسحب ورقة "العشائرية" من يد منافسيهم ضمن الحلف الروسي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية