شهدت جبهات الغوطة الشرقية اشتباكات عنيفة جداً منذ ساعات الصباح الأولى اليوم السبت بين فصائل المقاومة السورية وقوات النظام.
ونقل مراسل "زمان الوصل" عن مصدر عسكري مسؤول أن فصائل المقاومة السورية في مدينة "حرستا" تمكنت من تحرير كتل كبيرة من المباني التي كانت قوات النظام قد تمركزت بداخلها في منطقة "العجمي".
كما تمكنت المقاومة من السيطرة على الفرن الآلي لأول مرة بشكل كامل، نتيجة هجوم واسع شنه الثوار الليلة الماضية على مواقع قوات النظام في المنطقة.
وأضاف المصدر أن عناصر المقاومة السورية اقتربوا من قطع طرق إمداد النظام إلى إدارة المركبات بشكل كامل، مؤكدا مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد بينهم ضباط في منطقة "العجمي" بحرستا، وعُرِف من بين القتلى العميد الركن "محمد يوسف جناد" من مرتبات "الحرس الجمهوري"، فيما تحاول قوات النظام استرجاع المناطق التي خسرتها في تلك المنطقة وسط فشل ذريع نتيجة تصدي فصائل المقاومة.
كما شهدت جبهات "النشابية، الزريقية، حوش الضواهرة، وحزرما" حشودا ضخمة لقوات النظام وسط اشتباكات عنيفة جداً، محاولةً فتح ثغرة في تلك المنطقة مستخدمةً جميع أنواع الأسلحة بما فيها غاز الكلور لتشتيت قوى فصائل المقاومة عن جبهة "حرستا" التي كان لخسائر النظام فيها النصيب الأكبر.
وتمكنت فصائل المقاومة السورية من صد الهجوم وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في تلك المنطقة وتنفيذه أكثر من خمس غارات جوية على مواقع الثوار.
من جانب آخر قامت طائرات النظام بتنفيذ أكثر من 30 غارة جوية على الأحياء السكنية في كل من "حرستا" و"مديرا" و"عربين" و"النشابية"، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي مكثف على مدن "دوما، مسرابا، حمورية، سقبا، زملكا، بيت سوى والمرج" ما أدى إلى سقوط ثلاثة مدنيين وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وحسب مصادر من الدفاع المدني فقد عُرِف من بين الضحايا "الطفلة ريماس خالد ابراهيم" من بلدة "الجربا" في "المرج"، وشخص مجهول الهوية من بلدة "مسرابا"، وامرأة مجهولة الهوية أيضا من بلدة "النشابية".
وأعلنت مديرية التربية والتعليم بالغوطة الشرقية تعليق الدوام في كافة مدارس ومعاهد الغوطة لثلاثة أيام (السبت والأحد والاثنين) من هذا الأسبوع نتيجة هذا التصعيد الخطير.
تأتي هذه التطورات قبل شهر من انعقاد المؤتمر المزمع عقده في منتجع "سوتشي" الروسي، الذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية