تمكنت السلطات الباكستانية من الوصول إلى مواطنيها "محمود فاضل أكرم"، وعقيلته "صغرال بي بي"، المقيمين في الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، في غوطة دمشق.
ونشرت "زمان الوصل" عن الزوجين الباكستانيين محمود فاضل أكرم ولد في باكستان من "إسلام أباد" مواليد 1945، وزوجته صغرال بي بي" مواليد 1955، اللذين يعيشان في الغوطة الشرقية منذ سنة 1975، بحي "جوبر".
ويعاني الرجل العجوز "محمود" ظروفا صحية صعبة، ولا يقل الأمر سوءا فيما يتعلق بظروفه المادية.
ولأنه زوجته الباكستانية لا تنجب، تزوج سورية وأنجب منها 6 أطفال قبل أن تموت (زوجته السورية) وتزوج جميع أولاده وقتل أكبرهم في ظروف مجهولة ببلدة "كفربطنا".
العجوز "محمود" يعيش في بيت مدمّر، وثروته 4 نعجات يشرب من حليبها وبعض الدجاج، ويعيش اليوم متسولا في شوارع الغوطة معتمدا في سد احتياجاته على المحسنين.
بعث الرجل المكنى بـ"أبو أيمن" رسالة لحكومة باكستان وطلب مساعدتها لكي يعود إلى بلاده، طالبا الخلاص من حصار الغوطة.
وعقب مناشدة الزوج حكومة بلاده لإجلائه وزوجته الباكستانية وإعادتهما إلى بلادهما تحركت السفارة الباكستانية في دمشق وتمكنت من الوصول إليهما.
وفي تصريح صحفي حول الموضوع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "محمد فيصل" "إن سفارتنا في دمشق تواصلت في 26/ الجاري مع فاضل أكرم بعد الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام بحق الزوجين".
وأفاد بأنهم تلقوا ضمانات حيال إجلاء الزوجين من الغوطة الشرقية بأقرب وقت وبشكل آمن، لافتًا إلى أن باكستان تواصلت مع النظام بخصوص إجلاء الزوجين.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام على المنطقة والقصف المتواصل عليها.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام بالتعاون مع ميليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية؛ ما أسفر عن قطع وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية