تتواصل الحملة الجوية العنيفة من الطيران الحربي والمروحي لقوات الأسد على ريف إدلب لليوم الخامس على التوالي مستهدفة المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة والصواريخ من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ.
ورغم القصف خرجت مظاهرة في مدينة "معرة النعمان" بعد صلاة الجمعة بمشاركة منشد الثورة "عبد الباسط الساروت" هتفت للحرية وطالبت بإسقاط النظام ومقاطعة "مؤتمر الخيانة" في "سوتشي".
وقال أبو بحر العامل على أحد مراصد الطيران في ريف إدلب لمراسل "زمان الوصل" إن القصف الجوي والصاروخي من راجمات الصواريخ الروسية لم يتوقف طيلة ساعات الليل، مؤكدا أن الطائرات المروحية استأنفت عمليات القصف بالبراميل صباحا وطالت العديد من المناطق بريف إدلب الجنوبي والشرقي وأطراف "سراقب" موقعة المزيد من الجرحى بين المدنيين.
وتابع "أبو بحر" قائلا "بالتزامن مع إلقاء البراميل والصواريخ على المناطق المدنية المأهولة بالسكان تواصل طائرات (اليوشن) التابعة للنظام بإلقاء السلال الإغاثية والذخائر فوق بلدتي كفريا والفوعة في مشهد بات يوميا".
في سياق متصل أغارت طائرة حربية تابعة لنظام الأسد "سوخوي22" أقلعت من مطارات حمص وأفرغت 3 صواريخ دفعة واحدة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة "معرة النعمان" لتقتل مدنيين إثنين وتوقع عددا من الجرحى.
ميدانيا تتواصل المعارك بين فصائل المقاومة السورية وقوات النظام والمليشيات الموالية له بريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي والشرقي مع استخدام كافة أنواع الأسلحة خلال الاشتباكات الدائرة، حيث استطاع مقاتلو المقاومة السورية تدمير قاعدة "كورنيت" ومقتل أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام جراء استهدافهم بصاروخ م.د على جبهة "أم حارتين"، كما استهدف عناصر المقاومة مدرسة المجنزرات بوابل من صواريخ "غراد" ردا على استهدافهم منازل المدنيين بريفي حماه وإدلب، وحسب مراصد المقاومة كانت الإصابات مباشرة ومحققة.
أما في الريف الشمالي الشرقي لحماة، فقد دارت اشتباكات عنيفة داخل قرية "أبو خنادق" بريف حماة الشرقي بين عناصر تنظيم "الدولة" ومقاتلي "هيئة تحرير الشام" بعد محاولة الأخيرة اقتحام القرية بهدف السيطرة عليها.
في سياق آخر دخل رتل عسكري تركي اليوم الجمعة عبر المناطق الحدودية شمال إدلب متوجها إلى مواقع تمركز القوات التركية في منطقة "صلوة" على أطراف "عفرين" بريف إدلب الشمالي.
وقال مصدر بريف إدلب الشمالي لـ"زمان الوصل" إن رتلا عسكريا مؤلفا من عدة سيارات ومجنزرات وعناصر دخلت اليوم من منطقة "كفرلوسين" باتجاه منطقة "صلوة"، حيث تتمركز القوات التركية هناك.
يأتي استئناف دخول القوات التركية لمحيط "عفرين" بالتزامن من حديث جديد عن اقتراب عملية عسكرية ضد ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، في "عفرين" أيضا بالتوازي مع استمرار الحملة الجوية العنيفة لقوات الأسد وروسيا على ريف إدلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية