تفاهم جديد بين النظام و"الاتحاد الديمقراطي" يعيد فتح كليات الحسكة

توصل ممثلو نظام الأسد في الحسكة مؤخراً إلى تفاهم جديد مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) يقضي بتفعيل الاتفاق مع محافظ الحسكة السابق، القاضي بتحييد الجامعة وكلياتها عن الصراعات والخلافات بينهما ضمن المدينة.

وأفاد الناشط "محمود الأحمد" بأن التفاهم على استئناف الدوام في كليات العلوم والزراعة وطب الأسنان والتربية والآداب اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم، جاء بعد ضغط "مجلس العشائر الكردية في الجزيرة السورية" على إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، مشيراً إلى أن مجلس العشائر الكردية تواصل مع "نجم حميدي" مدير فرع جامعة "الفرات" بالحسكة وممثلي الإدارة الكردية.

وأوضح الأحمد أن النظام وافق على إعادة فتح الجامعات أمام الطلبة بشرط انسحاب ما يسمى "شبيبة روج آفا" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" من مباني الكليات وإغلاق مكاتبهما في هذه المباني، التي كانت شرارة الخلاف الأسبوع الماضي.

وكانت جامعة "الفرات" علقت الدوام في كليات العلوم وطب الأسنان والهندسة الزراعية كما أجلت الامتحانات في كليتي التربية والآداب نتيجة تدخل منظمة "الشبيبة" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في شؤون هذه الكليات، وفق ما ذكر مصادر في الهيئة التدريسية.

وأضافت المصادر أن ما وصفته "الاعتداء" على "الكليات يعتبر نقضا لاتفاقية خطية وقعتها الإدارة الكردية مع محافظ الحسكة العام الماضي، تنص على تحييد الجامعة وكلياتها عن الصراعات والخلافات وإلغاء المظاهر العسكرية والمسلحة، بما فيها عناصر الحماية، الذين تعينهم رئاسة الجامعة.

من طرفها، ما تسمى "حركة الطلبة الديمقراطيين" التابعة لـ"لإدارة الذاتية الكردية"، اعتبرت بأن موقف الإداريين وإغلاق غرفها في مباني الكليات وقرار إدارة الجامعة، قرارا سياسيا لا علاقة له بالشؤون الدراسية، مضيفة أنها سقف بحزم ضد هكذا قرارات لأن الجامعة ليست ملك أو ورثة لأحد، على حد تعبيرها.

وطالبت في بيان لها القائمين والمسؤولين عن الجامعة بالابتعاد عن السياسة والتركيز على الجانب التدريسي في الكليات، لأنه من غير المعقول بأن تغلق أو تنقل جامعة إلى محافظة أخرى بسبب تصرف فردي بسيط، يتمثل بفتح مكتب أو كسر مفتاح مكتب لأن هذه أمور عرضية لا قيمة لها ولا حاجة من تضخيمها بهذا الأسلوب، وفق ما ذكرت.

وأجبرت كلية العلوم التابعة لجامعة "الفرات" التابعة لحكومة النظام الأسبوع الماضي على تأجيل الامتحانات العملية لطلابها بعد خلاف مع مسؤولين في إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية ضمن مبنى الكلية في حي "مشيرفة" شمالي الحسكة، قبل أن يتوسع الخلاف ليشمل جميع الكليات الواقعة تحت سيطرة مسلحي الحزب ضمن المدينة.