أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام لأسر قتلاه "وبالمشرمحي".. وزعنا عليكم البرتقال لتعذر تصريفه

مدير "السورية للتجارة" عمار محمد

لم يكن سوريون كثر -بمن فيهم موالون- يشكون أن مبادرة النظام لتوزيع البرتقال على أسر قتلاه، ليست "كرما" منه بقدر ما هي محاولة لتصريف فائض لم تستوعبه السوق المحلية ولا رضيت الدول الأخرى –بما فيها روسيا الحليفة- أن تستورده، وبالتالي جاءت المبادرة من باب "نوزعهم أحسن ما نرميهم".

ولكن أحدا من السوريين –بمن فيهم الموالون أيضا- ربما لم يكن يتوقع أن يصرح النظام بكل جرأة بدافعه الحقيقي لتوزيع البرتقال على أسر قتلاه، وأن يتم توثيق هذا التصريح بالصوت والصورة، ويبث على القناة المرئية للوكالة الرسمية "سانا" باعتباره إنجازا يستحق المفاخرة.

فقد ظهر مدير "السورية للتجارة" عمار محمد، في تقرير مصور وخلفه بضع شاحنات محملة بالحمضيات، ليقول: "عنّا موسم الحمضيات وهو موسم ضاغط، طبعا إنتاج سوريا حوالي مليون و100 ألف طن، ولا يمكن لكل هذه الكميات أن نبيعها في الأسواق المحلية.. فكانت بادرة السيد رئيس مجلس الوزراء بتوزيعـ(ها)، نشتري من الفلاح ونوزع لأسر الشهداء والجيش العربي السوري".

وأفاد "محمد" أن هناك 200 طن، محملة في نحو 15 شاحنة في طريقها للتوزيع في دمشق، وأن هناك كميات يتم توريدها للجيش بمعدل ألف طن أسبوعيا، وأن حملة توزيع الحمضيات على أسر قتلى النظام في مختلف المحافظات "مستمرة".

وأثار توزيع البرتقال على ذوي قتلى النظام في الساحل.. أثار جملة من الانتقادات الحادة التي رأت أنه يمثل مرحلة جديدة من ازدراء من دافعوا عن النظام واحتقار ذويهم، لاسيما أن الساحل مليء بالحمضيات والناس فيه تكاد تكون متخمة منها، وهذا ما دعا أحدهم ليقول بلسان كثيرين: "قالو أحسن ما نكبين منوزعين ومننضربين بمنية فيهين.. للمزارع وللشهيد يعني عصفورين بفلينت برتقال".


زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي