عندما أتابع أي مذيعة سورية على أي شاشة فضائية غير السورية أصاب بدهشة مابعدها دهشة فهذا الكائن الجميل يطل علينا في المغترب الاختياري (شاشة الفضائية الغير سورية ) بحله ثقافية ومعرفيه جميلة جداً والأهم هو الحضور الطاغي على هذه الشاشة فأتحسر فوراً على فراقها لشاشتنا السورية وأسأل نفسي دائماً لماذا في التلفزيون السوري يتركونها تغادر لماذا لا يتمسكون بها لماذا لا يخصصون مكافآت مجزيه للمتألقات من مذيعاتنا تمنع عنهن التفكير في الانتقال وبعد أن أسأل نفسي هذه الأسئلة الغير بريئة لأني أعرف( إجاباتها المخزيه ) أنتقل سريعاً إلى مذيعاتنا المقيمات وعبقريتهن الفائضة عن الحد وحتى لانظلمهن ربما يضطررن إلى هذه العبقرية بسبب عبقرية المعد وهي عبقرية من النوع السوبر اكسترا وإليكم هذين المثالين الأول يخص عبقرية المعد والآخر يخص عبقرية المذيعة
المثال الأول : في أحد الصباحات التلفزيونية شاهدنا ريبورتاجاً عن طاحونه قديمة تعمل على الديزل من مواليد القرن التاسع عشر ومازالت تعمل وتحدث صاحب الطاحونة عنها ودورها الفعال قديماً بطحن مايجب أن يطحن ومن ثم تحدثت ابنته عن مساعدة والدها في الطاحونة وتحسرت كيف كان الناس كانوا يقفون بالطابور ليحصلوا على دور من أجل الطحن واليوم يشترون الطحين جاهزاً ، المهم الكارثة كانت فيم كتبه المعد وقرأته المذيعة ومفاده أنه يجب أن نحافظ على هذه المهنة من الزوال لتكون مهنة تتوارثها الأجيال يعني أن المعد العبقري يطالب ببقاء طاحونة تعمل على الديزل وعمرها فوق الـ100عام قيد الاستعمال والأبناء يتوارثون العمل فيها ع أساس أنها مهنة يدوية وفلكلور سوري يجب ألا يندثر
المثال الثاني : في ليلة رأس السنة ليس الماضية ولا التي قبلها وإنما من ردح من الزمن وصدقوني لا أتذكر هذا الردح ولكن ماجرى مازال محفوراً في رأسي كمثال تاريخي شهير على عفوية مذيعاتنا والقصة أنه في ليلة رأس السنة المذكوره نزلت المذيعة إلى الشارع برفقة المصور بعد أن تأبطت مكريفونها لتعمل لقائات مع من يعمولون ويسهرون على راحتنا في ليلة رأس السنة والتقت مع مساعد أول على رأس دورية تدور وتحافظ على الأمن في ليلة رأس السنة الزمهريرية عادة وبعد أن أجرت معه اللقاء وتوجه المسكين بالشكر لكل من يتوجب عليه شكرهم سألته المذيعة وكم لك في الخدمة العسكرية فأجابها 23سنة فما كان من العبقرية التي تسير على قدمين إلا أن قالت : إن شاء الله العمر كلو
هذا غيض من فيض ومن أراد الفيض فهو متاح يومياً ولايحتاج إلا لكبسة ريموت كونترول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية