لم تعلن أي جهة سياسية سورية من معارضة "الخارج" قبولها المشاركة في مؤتمر "سوتشي" حتى الآن سوى "تيار الغد السوري" الذي يترأسه رئيس الائتلاف الوطني الأسبق "أحمد الجربا".
وأعلن 40 فصيلا بالإضافة للجبهة الجنوبية خلال اليومين الماضيين رفضها المشاركة في المؤتمر، بينما أعلن "المجلس الإسلامي السوري" بأن كل من يشارك في المؤتمر "حكم على نفسه بالانتحار السياسي".
وفي تصريحات سابقة لـ"منذر آقبيق" المتحدث باسم "تيار الغد" وتعود لشهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي قال: "إن التيار اقتنع بفكرة المؤتمر وقبل المشاركة فيه ويأمل أن يرسي هذا المؤتمر دعائم تمكن السوريين من وقف حالة الحرب والاتفاق على عقد اجتماعي ودستور جديدين، كما يأمل التيار أيضا أن تكون هناك لجان ومسارات تابعة له تتعامل أيضا مع الحالات الإنسانية وملف المعتقلين والمناطق المحاصرة، وبالتالي هو مسار من أجل وقف الحرب".
وأضاف في تصريحاته المنشورة على موقع التيار: "كل السوريين مدعوون للمشاركة في هذا المؤتمر، لافتا إلى أن لكل الأطراف السياسية والاجتماعية والأهلية مخاوفها ومطالبها التي يجب أن تحظى بالاحترام، ويجب التوصل إلى مشتركات يقبل بها الجميع للم شتات الوطن الذي مزقته الحرب".
ويرى "آقبيق" أن مؤتمر الحوار الذي دعت إليه روسيا في سوتشي يهدف لإيجاد صيغة جديدة تمكن السوريين من وقف الحرب والبدء بمحاولة بناء وطن موحد من جديد على أسس العيش المشترك والحريات والمساواة في المواطنة، لا فتا إلى أن المؤتمر ليس بديلا عن مسار جنيف التفاوضي، وإنما هو مسار يمكن أن يؤدي إلى تعزيز إحداث تقدم في جنيف.
وأضاف أن "سوتشي" هو مشروع يرمي للوصول إلى محددات دستورية وعقد اجتماعي جديد وإيجاد صيغة جديدة تمكن السوريين من وقف الحرب فيما بينهم، والبدء بمحاولة بناء وطن موحد من جديد، لأنه ممزق جغرافيا واجتماعيا حاليا، وذلك بناء على صيغ تتفق عليها الأطراف المشاركة سواء كانت الأطراف سياسية أو أهلية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية