أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ترقب حذر في غزة بعد اعلان حركة حماس انتهاء التهدئة مع اسرائيل

ساد ترقب حذر قطاع غزة الجمعة مع انتهاء التهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل واعلان حركة حماس وجناحها العسكري الاحتفاظ بحق "الرد القاسي على اي عدوان اسرائيلي".

واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس بعيد الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (4,00 تغ) انتهاء التهدئة مع اسرائيل رسميا محملة الدولة العبرية "المسؤولية الكاملة" عن ذلك.

وقالت كتائب القسام في بيان ان "اتفاق التهدئة الذي رعته جمهورية مصر العربية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين العدو الصهيوني ينتهي في تمام الساعة السادسة (الرابعة بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم الجمعة".

واكد الجناح العسكري لحركة حماس ان "العدو الصهيوني لم يلتزم بشروط التهدئة (...) واطلق الرصاصة الاخيرة على التهدئة وعليه ان يتحمل كافة النتائج".

وحمل البيان "العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق وانهاء هذه التهدئة" مؤكدا ان "الاحتلال (الاسرائيلي) اجهض هذه التهدئة مبكرا واوصد الابواب في سبيل تمديدها".

وحذرت كتائب القسام "العدو الصهيوني من ان اي عدوان على قطاع غزة او ارتكاب جرائم جديدة فيه سيفتح المعركة على مصراعيها وسيواجه برد قاس ومؤلم".

وبعيد هذا الاعلان قال الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين اطلقوا صباح الجمعة صاروخين انطلاقا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.

وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان الصاروخين اطلقا من قطاع غزة بدون ان يسببا اصابات او اضرارا.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان مسؤوليتها عن "عن قصف التجمع الاستيطاني اشكول بثلاثة صواريخ من طراز قدس".

واوضحت ان "عملية القصف تأتي في اطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا والتي كان اخرها اغتيال احد قادة السرايا بجنين الشهيد جهاد نواهضة" من قبل اسرائيل.

وجاء اعلان كتائب القسام بعد ان اعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 الخميس ان التهدئة المعمول بها منذ ستة اشهر مع اسرائيل تنتهي صباح الجمعة.

وعقدت حماس الخميس اجتماعا مع عدة فصائل فلسطينية بينها حركة الجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين بحثت خلاله موضوع التهدئة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس الخميس لوكالة فرانس برس "صباح غد (الجمعة) تنتهي التهدئة" محملا "العدو الصهيويني كل تبعات تدمير التهدئة وانهائها وعدم التزامه باي شرط من شروطها".

من جانبه اكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خلال مهرجان نظمته الحركة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الجمعة انها "لن تجدد التهدئة فهذه التهدئة افادت الاسرائيلين اكثر من الفلسطينين ".

وتابع عزام "المقاومة خيار لا رجعة عنه مها بلغت قسوة الظروف التي تحيط بنا".

وحمل المشاركون في المهرجان الذي رفع شعار "المقاومة في وجه المؤامرة والحصار" اعلاما فلسطينية اضافة الى اعلام الجهاد السوداء وقدمت سرايا القدس الجناح العسكري للحركة عرضا عسكريا.

في المقابل اكد مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الحكومة الانتقالية الاسرائيلية ايهود اولمرت الخميس ان التهدئة فقدت في الايام الاخيرة "كل معنى لها بما ان 35 صاروخا اطلقت على اسرائيل".

واضاف "كنا مستعدين لاحترام الترتيبات التي ابرمت مع مصر" التي قامت بوساطة بين حماس واسرائيل ملمحا الى ان الدولة العبرية لن تبادر الى استئناف العمليات.

وقال ريغيف ان الحكومة ستناقش الاجراءات التي ستتخذها خلال اجتماعها الاسبوعي الاحد.

ورعت مصر اتفاق التهدئة الساري منذ 19 يونيو/حزيران بين اسرائيل وحركة حماس. وادى تجدد العنف بين الطرفين منذ اكثر من شهر الى التشكيك في امكان تمديد الاتفاق الذي اقر لمدة ستة اشهر.

من ناحيته كرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل "سترد على الهدوء بالهدوء" محذرا بالمقابل من ان الدولة العبرية "لا تخشى اطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة" ولكنه استدرك قائلا انه "من غير المفيد التسرع".

ووضعت رئاسة اركان الجيش الاسرائيلي الخميس سيناريوهات عدة للرد على استئناف الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل انطلاقا من شمال قطاع غزة ولكنها استبعدت في الوقت الراهن بحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية شن عملية عسكرية واسعة النطاق على القطاع مستعيضة عنها بهجمات موضعية.

ومن المقرر ان تناقش الحكومة الاسرائيلية خلال جلستها الاسبوعية الاحد الاجراءات الواجب اخذها في هذا الصدد في وقت يدعو فيه وزراء في المعارضة اليمينية الى الرد بحزم اكبر.

وقال رئيس الاركان السابق موشيه يعالون المرشح عن حزب الليكود (يمين) الى الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 10 شباط/فبراير انه "يجب على اسرائيل ان ترد. هذا لا يعني انه يجب عليها اعادة احتلال قطاع غزة. ولكن يمكننا ضرب حماس بطريقة اكثر قسوة بكثير لارغامها كما حصل في 2004 على القبول بتهدئة وهي في موقف ضعف".

على الصعيد الدبلوماسي حذر المبعوث الخاص للامم المتحدة للشرق الاوسط روبرت سيري مجلس الامن الدولي الخميس من مخاطر "تدهور كبير للعنف تكون له تداعيات خطرة" على السكان المدنيين في كل من اسرائيل وقطاع غزة.

وفي القاهرة دعت وزارة الخارجية المصرية الطرفين الى "عدم التصعيد" وحملت الدولة العبرية بصفتها "سلطة احتلال" مسؤولية الوضع الانساني في قطاع غزة.

اما وزارة الخارجية الروسية فدعت في بيان الجمعة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى اعادة النظر في موقفها من التهدئة مع اسرائيل مشيرة الى ان "هكذا قرار تهدد نتائجه بسقوط ضحايا جدد والمزيد من المعاناة في صفوف المدنيين".

وكالات
(106)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي