اجتمعت اللجنة المكلفة بالتفاوض عن مدينة "جيرود" يوم أمس الاثنين، بشكلٍ منفرد مع الجانب الروسي والنظام السوري في محطة "الناصرية" الحرارية القريبة من المدينة، وذلك ضمن سلسلة اجتماعات تشهدها المنطقة للوصول إلى "تسوية كاملة" بين الطرفين.
وقال الناشط المحلي "رضا الجيرودي"، في تصريحٍ خاص لـ"زمان الوصل" إن النظام لم يسمح للوفد المفاوض عن مدينة "الضمير" بحضور الاجتماع الذي كان مقرراً أن يشمل أيضاً مندوبين عن جميع مدن منطقة القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة المقاومة السورية.
وأضاف أن الوفد الممثل عن مدينة "الرحيبة"، الذي ربط مشاركته بحضور وفد "الضمير" تغيب هو الآخر عن حضور الاجتماع، بينما اقتصرت الجلسة على ممثلين عن مدينة "جيرود" للاطلاع على محضر الجلسة فقط، دون أن تطرق المباحثات مع الضامن "الروسي" لأي مقترحات جديدة فيما يخص ملف المنطقة.
أشار "الجيرودي" إلى أن الجانب الروسي طرح مجدداً على لجنة "جيرود" وثيقةً من تسعة بنودٍ للتوصل إلى حلٍ سياسي بين النظام والمقاومة في المنطقة، وتنص البنود في أبرزها: إخلاء المدن من المظاهر العسكرية، وإخراج السلاح الثقيل والمتوسط منها، إعادة افتتاح الدوائر الرسمية والحكومية في المنطقة، إضافةً إلى تسوية أوضاع المطلوبين لأجهزة النظام، وعودة انتشار قوات النظام داخل المدن وبين الطرق الرئيسية التي تصل بينها.
حسب "الجيرودي" فإن وفد مدينة "جيرود" ردّ على البنود "الروسية"، بإبراز الوثيقة الأصلية التي تمّ اعتمادها بين الجانبين في شهر آب/ أغسطس الماضي، داخل "اللواء 81"، والتي لم تحظَ بموافقة المقاومة على عودة قوات النظام بين الجانبين إلى المنطقة، ولا سيما الانتشار على طول خط الغاز.
من جهة أخرى، عُلقت الجلسة إلى حين سماح النظام لوفد "الضمير" بحضور جلسات التفاوض من ناحية، وحصول اللجنة الممثلة عن كامل منطقة القلمون الشرقي، على تفويض رسمي من قبل فصائل المقاومة العاملة فيها للتوقيع على أي تسوية قادمة مع النظام من ناحيةٍ ثانية.
إلى ذلك، أبدت "تنسيقية مدينة جيرود" في منشورٍ لها عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استغرابها من الموقف الروسي الرافض لدخول المنطقة ضمن اتفاق "خفض التصعيد"، وتركيزه خلال الاجتماع الأخير على مبادرات مثل "مصالحة وطنية" شاملة مع النظام أو "هدنة لوقف إطلاق النار" فحسب.
وأشارت التنسيقية إلى أن الروس نكثوا بالعهود التي قدموها للمبعوث الدولي "ستيفان ديمستورا"، خصوصاً وأن الأخير قد صرّح في شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، بإتمام عملية إدراج منطقة القلمون الشرقي، على خارطة "اتفاق خفض التصعيد"، بعد مساع روسية جرت في تلك الفترة.
تخضع منطقة القلمون الشرقي، حالياً لسيطرة عدّة فصائل تابعة للمقاومة، أهمها "جيش الإسلام"، و"قوات الشهيد أحمد العبدو" و"فيلق الرحمن"، وتدخل المنطقة في هدنة غير معلنة مع النظام منذ ما يزيد عن عامين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية