أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المقاومة السورية.. لا مفاوضات مع النظام لمغادرة "بيت جن"

من قصف قوات النظام على الغوطة الغربية - ناشطون

نفى مصدرٌ إعلامي في "اتحاد قوات جبل الشيخ" العامل في الغوطة الغربية بريف دمشق، الأنباء التي يُروج لها نظام الأسد حول دخول فصائل المقاومة في المنطقة، بمفاوضات معه عقب تقدم قواته والميليشيات الموالية بحملتها العسكرية التي تشنها منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر في المنطقة.

وقال "محمد زامل" عضو المكتب الإعلامي لـ(ألوية الفرقان) في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن فصائل المقاومة العاملة في قرية "مزرعة بيت جن" ومحيطها، غير معنية في الوقت الراهن بأي مفاوضات من شأنها تهجير عناصرها إلى كلٍ من "إدلب" أو "درعا".

وأضاف أن النظام اعتاد اللجوء إلى بث "الشائعات والأخبار الكاذبة" للضغط على المقاومة في المناطق التي يشن عليها الحملات العسكرية، في سبيل إجبارها على الاستسلام والخضوع إلى مشروع "المصالحات الوطنية"، كما فعل سابقاً من مناطق الريف الغربي مثل "خان الشيح" وغيرها من المناطق.

حول آخر التطورات الميدانية في المنطقة، أوضح "الزامل" أن ثوار "بيت جن" تمكنوا خلال الاشتباكات التي جرت على أطراف البلدة، الاثنين، من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "أر بي جي"، في ظل غطاءٍ جوي وقصفٍ مدفعي وصاروخي ممنهج، يستهدف بلدتي "مزرعة بيت جن" و"مغر المير".

ونوه كذلك إلى أن قوات النظام وحلفاءها تشن منذ حوالي الشهرين هجمات برية مركزة ومتتالية للتقدم على حساب المقاومة في المنطقة، حيث نجحت خلال الأيام القليلة الماضية بالسيطرة على مناطق ذات أهمية استراتيجية أبرزها تلال "البردعية" و"الظهر الأسود".

وبينّ أن المعارك ما تزال متواصلة على محاور بلدتي "مزرعة بيت جن" و"مغر المير" حتى اللحظة، وسط قصفٍ عنيف ومستمر بصواريخ "الفيل" والمدفعية الثقيلة تتعرض له النقاط العسكرية التابعة للمقاومة على المنطقة، وقدّر عدد القذائف التي تسقط على المنطقة بين 500 إلى800 قذيفة وصاروخ في منطقة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع.

في المقابل، يعتمد "اتحاد قوات جبل الشيخ" على اتباع أساليب الكمائن والهجمات الخاطفة لوقف تقدم قوات النظام وميليشيا "حزب الله" التي تلعب دوراً كبيراً في المعارك التي تشهدها منطقة "بيت جن"، ما أدى إلى سقوط وجرح العشرات في صفوف القوى المهاجمة.

ووفق "الزامل" يسعى النظام ومن ورائه "إيران" إلى خلط الأوراق لصالحهم في منطقة "بيت جن"، خصوصاً أنها تجاور الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" في كلٍ من "سوريا" و"لبنان"، لذلك فإن مشاركة ميليشيا "حزب الله" بشكلٍ واسع في معارك المنطقة، تأتي في إطار مساع حثيثة يتبعها النظام لإحداث خلل في التوازن العسكري القائم هناك، إضافةً إلى مساعيه الهادفة لتهجير أبنائها استكمالاً لمشروع التغيير الديمغرافي، لتوسيع دائرة النفوذ الإيراني في الغوطة الغربية لدمشق. 

وكانت وسائل إعلامية موالية للنظام، قد تناقلت خلال الساعات الماضية أنباءً عن مفاوضات تجري بين قوات النظام والمقاومة في "الغوطة الغربية" لإنهاء المواجهات بين الطرفين، وإخراج عناصر المقاومة الرافضين لعقد "تسوية" مع أجهزة النظام الأمنية إلى "إدلب" في الشمال السوري، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن قادة المقاومة طلبوا نقل الجرحى والمصابين إلى "درعا" أو "القنيطرة"، والسماح لكل عنصر في المقاومة بإخراج سلاحه الخفيف في حال خروجه إلى "إدلب".

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي