دعا معارض سوري بارز سلطات الإمارات إلى تسمية شارع باسم المتهم الأول بمحاولة الانقلاب في تركيا، ردا على تفاقم الخلاف بين أبو ظبي والإمارات بشأن آخر وال عثماني على المدينة المنورة.
ووجه المعارض "محمود مأمون الحمصي" دعوته تلك عبر صفحته الرسمية، مفتتحا إياها: "الإخوة الكرام في دولة الإمارات العربية مفخرة العرب، بمناسبة الهستريا الأردوغانية بحق الإمارات، نطالب بتسمية أحد شوارع الإمارات بالزعيم التركي الكبير محمد فتح الله كولن، لأنه يستحق التكريم والاحترام".
واتهم "الحمصي" في منشوره الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأنه "أهم حليف لنظام الإرهاب الإيراني والعدو الإسرائيلي"، معقبا: "الإمارات تبقى كبيرة بأهلها الطيبين وأمرائها الأكارم، مهما نبح النابحون تجار الدين وسماسرة الدماء الطاهرة البريئة (في) سوريا".
وأثار كلام "الحمصي" ردود فعل متباينة، انصب أغليها على انتقاده ووصفه بأنه "غير موفق"، مع تذكير صاحب المنشور بأن في سوريا ما يكفي من الكوارث للالتفات إليها وصرف النظر عن خلافات الدول، وأن تركيا تحتضن 3 ملايين سوري، بينما يصعب إن لم يكن يستحيل على السوري أن يدخل إلى الإمارات التي تحتضن عددا من رمزو النظام وفي مقدمتهم بشرى الأسد، فضلا عن دور أبو ظبي في إجهاض الثورات وتدميرها، وقيادة ما يسمى الثورات المضادة التي أعادت رموز الفساد والديكتاتورية إلى الواجهة.
وجاءت بعض التعليقات من أصدقاء مقربين لـ"الحمصي" لاموه فيها بأدب على كلامه، وذكروه بماضيه المعروف في مقارعة فساد واستبداد نظام الأسدين (الوالد والولد)، ليخلص البعض إلى نتيجة مفادها أن التحفظ على سياسات أنقرة فيما يخص القضية السورية ورفض هذه السياسات جزءا أو كلاً، لايفترض بالمقابل امتداح شخصيات معروفة بمواقفها المخزية، سواء كان ذلك بالنسبة لـ"كولن" المتهم بمحاولة انقلاب دامية على "الشرعية" في تركيا، أو أمراء الإمارات الذين تفصح تصريحاتهم وتحالفاتهم عن كثير من مرامي سياستهم تجاه دول المنطقة.
وعاد الخلاف التركي الإماراتي للبروز بشكل حاد قبل بضعة أيام، مع قيام وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد" بإعادة نشر تغريدة تتهم "فخر الدين باشا" آخر وال عثماني للمدينة المنورة بارتكاب جرائم ضد الأهالي الذين كانوا تحت حكمه.
ودفع هذا السلوك من "بن زايد" الرئيس التركي للتدخل والتعليق بنفسه، قائلا: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".
ولاحقا قررت بلدية العاصمة التركية "أنقرة" تغيير اسم الشارع الذي يضم سفارة الإمارات إلى "فخر الدين باشا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية