دعت مجموعة من الإعلاميين والنشطاء السوريين "هيئة تحرير الشام"، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن نشطاء من بلدة "مضايا"، اعتقلتهم الهيئة قبل نحو أسبوعين، بشكلٍ تعسفي من حي "القصور" وسط "إدلب".
وقال "هارون الأسود" أحد ناشطي ريف دمشق، في تصريح خاص لـموقع "زمان الوصل" إن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت أربعة نشطاء من الفريق الإعلامي من بلدة "مضايا" في "إدلب"، وهم "أمجد المالح" 29 سنة وهو طالب هندسة معمارية، "حسام محمود" 31 سنة أدب فرنسي، "حسن يونس" 26 سنة طالب كيمياء، بالإضافة إلى شقيقه "بكر يونس"، دون توضيح الأسباب التي تقف وراء اعتقالهم.
وأضاف أن الشباب المحتجزين هم من الناشطين الذين كان لهم دورٌ كبير في نقل صورة حية وواقعية عن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي عاشها أهالي بلدة "مضايا" قبل تهجيرهم من بلدتهم، إذ عملوا على توثيق وفضح جميع الانتهاكات الناجمة عن الحصار الذي فرضته قوات النظام وميليشيات "حزب الله" اللبناني الموالية لها على البلدة.
وسارع الناشطون إلى إطلاق حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "#الحرية لناشطي مضايا"، وذلك في سبيل الضغط على "هيئة تحرير الشام" لإطلاق سراح ناشطي "مضايا" المحتجزين لديها، فيما لم يصدر عن "هيئة تحرير الشام" أي بيان يوضح أسباب الاعتقال، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
من جهةٍ أخرى، لا تعتبر حادثة الاعتقال هذه الأولى من نوعها التي تقوم بها "هيئة تحرير الشام" بحق أبناء ريف دمشق المهجرين إلى "إدلب"، حيث سبق لها أن اعتقلت العشرات من أبناء بلدة "مضايا" في وقتٍ سابق، بحجة تواصلهم مع ضباط النظام لتسوية أوضاعهم الأمنية تمهيداً لعودتهم مجدداً إلى البلدة التي تخضع حالياً لسيطرة النظام.
وكان حوالي 4 آلاف من أبناء "الزبداني" و"مضايا" و"بقين" الرافضين لعقد "مصالحة وطنية" مع النظام، قد وصلوا برفقة عائلاتهم إلى "إدلب"، بموجب اتفاق "تهجير قسري" جرى التوصل إليه مع النظام في شهر نيسان/ إبريل الماضي، ضمن ما يعرف باتفاق المدن الأربع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية