تداول ناشطون مقطع فيديو لما قيل إنها "زفة شامية" وعراضة يقودها رجال مسلحون مع أطفال وشباب من حي (باب توما) في زفاف القطتين (زيزون) و(بيوتي)، وبدت الزفة طبيعية كما لو أنها لشاب وفتاة، وتم إلباس القطة العروس رداء زهري اللون وأما القط العريس فحمل على الأيدي من قبل رجال في العقد الخامس وع ضحكات فرح هستيرية.
وبعد أن تم عقد القران (الشرعي)- وهذا ما يبدو مخزياً وغريباً، حيث تم حسب الأصول الإسلامية، وتحديد المهر وإشهار الزواج- بعدها تم نقل العروسين بسيارة نوع "مرسيدس" دارت شوارع حي "باب توما" الذي يستعد لاحتفالات عيد الميلاد.
وبحسب صفحات مؤيدة، فإن صاحب القط ويدعى "فادي الباش" هو أحد عناصر الميليشيات الطائفية المتواجدة في الحي، وتحفل صفحته الشخصية بصوره بسلاحه الفردي، وصور "بشار الأسد"، ونعوة للعميد القتيل "عصام زهر الدين".
ويبدو ما حصل غريباً عن أخلاق الشارع السوري بكامل فئاته الدينية والطبقية، فلم يسبق أن تم احتفال بهذه الوقاحة وهذه الطريقة المهينة للدين الإسلامي، ولمشاعر السوريين الذين يموتون بنيران الأسد على مقربة كيلومترات قليلة من "باب توما" حيث يقع مدخل الغوطة الشرقية، ووسط مصاعب اقتصادية ومعاشية يعيشها أغلب الشعب السوري بمؤيديه ومعارضيه.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية