"رجال ألوية المشاة الخفيفة الطوعية رمز الرجولة والبطولة، كن واحداً منهم، لتكن واحداً من صانعي النصر.. بادر بالانتساب إلى ألوية المشاة الطوعية، ألوية المشاة الطوعية تفتح باب التطوع مجدداً لشباب الوطن".
هذه العبارات ليست جزءا من خطاب سياسي لأحد المسؤولين في النظام، وإنما هي رسائل "SMS" قصيرة، تصل يومياً عدة مرات للمشتركين بشركتي الاتصالات "إم تي إن" و"سيرياتل"، والتي يمتلكهما ابن خال بشار "رامي مخلوف" وقائد ميليشيا "جمعية البستان" التي تقاتل إلى جانب قوات النظام منذ 5 سنوات.
مصادر خاصة بـ"زمان الوصل"، قالت إن ألوية المشاة الخفيفة الطوعية، التي أعلن النظام عنها مؤخراً، تتبع لقيادة "الفيلق الخامس -اقتحام"، الذي أسسته روسيا بالتعاون مع النظام قبل عام من الآن.
وأضافت المصادر، أن هذه الألوية لها جميع ميزات الفيلق من حيث الرواتب، والتي تبدأ من 200 إلى 350 دولارا، ومزايا إضافية خاصة مثل اللباس والطعام والإعفاء من الخدمة الإلزامية وبقاء الهوية المدنية مع المتطوع.
وجاء الإعلان عن هذه الألوية في وقت كانت تروج فيه قاعدة "حميميم" الجوية، لتسريح العناصر المتطوعين في "الفيلق الخامس"، خاصة أن قسما منهم لم يقبض راتبه منذ 6 أشهر، وكان رد قيادة "الفيلق الخامس" عليهم كما نشر على صفحته في "فيسبوك" بأن سبب تأخير الرواتب متعلق بتغيرات مفصلية في سوريا وسيتم تدارك المشكلة.
وعلق أحد المتطوعين "بالفيلق" ويدعى "أحمد أحمد"،"خيي الراتب الروسي عم يوصل أقصى مدة بـ23 الشهر، بس الراتب السوري من 6 الشهور ويمكن أكثر ما حدا قبض قرش سوري.. التغيرات ما لا علاقة"، بينما قال متطوع آخر "سيدي هالخد تعود عاللطم".
وكانت روسيا بالتعاون مع جيش النظام، قد أسست في مثل هذه الأيام من العام الماضي 2016 ،"الفيلق الخامس -اقتحام" بهدف القضاء على الإرهاب حسب زعمهم، حيث تعهدت روسيا تجهيزه عسكرياً ومادياً، وكان معظم المتطوعين فيه من طلبة الجامعات والموظفين والمنتسبين لحزب البعث.
وأثار تشكيله موجه سخط كبيرة بين عناصر جيش النظام، الذين لا تتجاوز رواتبهم 50 دولارا، بينما المتطوع بالفيلق يقبض 3 أضعاف هذا المبلغ، وعقده لمدة عام أو عامين.
وعلمت "زمان الوصل" أن المئات من المتطوعين فيه، قتلوا وجرحوا خلال العام نذكر منهم اللواء "محمد سلطان" الذي قتل في ريف تدمر، حيث تم زج المتطوعين الذين يفتقرون إلى خبرات قتالية وعسكرية في معارك النظام مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأرياف الشرقية لحمص وحماة وحلب إضافة إلى معركة دير الزور.
يذكر أن "الفيلق الخامس"، والذي يرأسه من جانب النظام اللواء "عبدو عيسى إبراهيم" من ريف "مصياف"، ونائبه العميد الركن "رفيق اسماعيل" من مدينة "طرطوس"، يتألف من 3 أو 4 ألوية تعرف باسم "لواء البعث" بالمنطقة الوسطى من سوريا، ومعظمهم من طلبة جامعة البعث بحمص، ولواء "درع الأسد" بالمنطقة الساحلية و"كتائب البعث" كذلك بالمنطقة الجنوبية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية