أكد الراصد "أبو بحر" العامل على أحد مراصد الطيران التابعة للمقاومة السورية في مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب أن الطائرات الحربية التي استهدفت بلدة "معرشورين" بريف إدلب بعد منتصف ليل الثلاثاء أقلعت من قاعدة "حميميم" التي تنتشر فيها القوات الروسية بريف اللاذقية وتوجهت شرقا.
وقال الراصد لـ"زمان الوصل" إن الطائرات الحربية حلقت في أجواء ريف إدلب الجنوبي باتجاه منطقة "أبو الظهور"، حيث كانت تحلق قبلها طائرة "البجعة العملاقة" حتى وصولها لمناطق ريف إدلب الشرقي المحاذي لطريق "اثريا - خناصر" الذي يسيطر عليه جيش النظام ومليشيات إيران لتعود طائرة "البجعة" وتتبعها طائرة حربية روسية وتعبر أجواء مدينة "سنجار" بريف إدلب الشرقي باتجاه الغرب وتنفذ غارة واحدة على بلدة "الصرمان" غرب "سنجار" 4 كم، وتتابع طريقها باتجاه مدينة "معرة النعمان" غربا قبل أن تفرغ حمولتها المتبقية وهي ثلاث قنابل ارتجاجية من العيار الثقيل دفعة واحدة على الحي الغربي في بلدة "معرشورين" بريف المعرة الشرقي والتي خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 19 مدنيا، وحوالي 40 جريحا.
وأضاف أبو بحر "بعد تنفيذ الغارة قامت هذه الطائرة بالتحليق بشكل دائري فوق مدينة معرة النعمان وبلدة معرشورين لمدة 15 دقيقة، مما أدى لتأخير وصول طواقم الإسعاف وفرق الدفاع المدني لإسعاف المصابين وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض خوفا من استهدافهم..
وأشار المصدر إلى أن الطائرة الحربية التي أقلعت من قاعدة "حميميم" مراقبة منذ انطلاقها، مؤكدا أنه كراصد كان يسمع محادثة الطيار مع القاعدة عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يملكونها في المراصد.
وأوضح أن هناك أشخاصا متطوعين يترجمون محادثات الطيارين مع القاعدة من اللغة الروسية إلى اللغة العربية.
وكشف أبو بحر ان الطائرة وبعد تنفيذها للغارات طلبت الإذن بالعودة للقاعدة وهي فوق مدينة "كفرنبل" واتجهت جنوب غرب لتتعدى جبل "شحشبو" باتجاه "سهل الغاب" ومن ثم الى قاعدة "حميميم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت أمس الأربعاء الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام غربية حول تنفيذ ضربات جوية في قرية "معرشورين" بمحافظة إدلب السورية مؤكدة أنه لم يتم تنفيذ أي طلعات جوية في تلك المنطقة، قائلة إن الطائرات الروسية لم تنفذ أي طلعات قرب قرية "معرشورين" في إدلب.
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية