طلب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميتسورا" من مجلس الأمن أمس الثلاثاء تقديم أفكار لصياغة دستور وتنظيم انتخابات في سوريا.
وقال دي ميستورا لأعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 "أعتقد أن الوقت حان كي تحدد الأمم المتحدة الإشكاليات الدستورية والانتخابية"، مشيرا إلى "الفرصة الذهبية" التي تم تفويتها في جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف.
وانتهت هذه الجولة في منتصف كانون الأول ديسمبر دون إحراز تقدم، واتهم "دي ميستورا" وفد النظام بأنه "لم يسع فعلا إلى إجراء حوار والتفاوض" فيما المعارضة كانت موحدة في جنيف.
وتابع "نتحدث منذ زمن طويل عن عملية دستورية وانتخابات وتعذر علينا في محادثات الأطراف السوريين إشراك الطرفين فعليا. اسمحوا لي أن أطلب مساعدتكم".
كما اعتبر أن المقترحات حول الدستور والانتخابات ستؤدي إلى "عملية تحفيز لاستشارات أكثر اتساعا".
ودعا المبعوث الأممي إلى "تحديد جدول زمني واضح المعالم ومتسلسل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية" وقال: "سوف ألتقي الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)، وسأعرض عليه الموقف الذي وصلنا إليه اليوم".
من جهته قال رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الياباني، "كورو بيشو" إن "دي ميستورا" لم يقدم موعدًا محددًا لعقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف.
وأضاف "بيشو"، في تصريح صحفي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول سوريا، أن المبعوث الأممي لم يكشف للمجتمعين عن خطواته القادمة في إطار مساعي التوصل لحل سلمي للأزمة، إلا أنه "أكد عزمه مواصلة العمل الدؤوب".
وأكد أن جولة المفاوضات الأخيرة (الثامنة) في جنيف السويسرية، التي انتهت الخميس الماضي، "لم تسفر عن أي شيء على الإطلاق".
وفيما يتعلق بالغوطة الشرقية أكد المندوب الياباني: "أن هناك حاجة ملحة لإجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية، وطالب أعضاء المجلس باتخاذ خطوات فورية من جميع أطراف الصراع بمساعدة المدنيين".
وعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جلستين للمشاورات، إحداهما علنية والثانية مغلقة، واستمع ممثلو الدول الأعضاء فيهما إلى إفادات لـ"دي ميستورا"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "مارك لوكوك".
والغوطة الشرقية هي إحدى مناطق "خفض التصعيد"، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية مأساوية.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام، الحصار على المنطقة، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عنها.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية