قال ناشطون سوريون يعيشون في تركيا، إن الشرطة التركية أوقفت مئات السوريين خلال الفترة الأخيرة بذريعة التدقيق الأمني والاطلاع على أوراقهم الثبوتية، إلا أنهم أكدوا أن عناصر الدوريات المنتشرة في الأماكن العامة والشوارع قاموا بالتدقيق على تطبيق المراسلة "تيليغرام" وراجعوا المحادثات والصورة المرسلة والمستقبلة خلاله.
وذكر أحد أصحاب المحال التجارية المرخصة في مدينة غازي عينتاب التركية لـ"زمان الوصل" أن عناصر دورية تركية زارته مساء اليوم الثلاثاء في متجره وطلبت منه ابراز الوثائق الرسمية الممنوحة له من قبل السلطات التركية، مشيراً إلى أن عناصر الدورية طلبوا منه فتح قفل هاتفه المحمول وسألوه إن كان لديه حساب على تطبيق "تيلغرام"، وحين اجابهم بالإيجاب طلبوا منه فتحه واطلعوا على جميع محادثاته عبر هذا التطبيق.
وأشار إلى أنه حين سألهم عن سبب اختيار تطبيق "تيلغرام"، أجابوه بأن هذا التطبيق يستخدمه عناصر "داعش" المنتشرون -حسب ردهم- في تركيا بشكل كبير.
وذكر ناشط إعلامي سوري يقيم في مدينة اسطنبول التركية، أن ذات الأمر حدث معه حين أوقفته دورية تركية وطلبت منه فتح قفل هاتفه المحمول واستغرقوا أكثر من نصف ساعة تدقيق وقراءة الرسائل، لافتاً إلى أن أحد عناصر الدورية كان يجيد اللغة العربية قراءة ومحادثة.
وحذر ناشطون من تبعات هذه الخطوة التي يتبعها الأتراك، لاسيما أن الكثير من السوريين المهتمين بمتابعة الأخبار يشتركون بالقنوات التي تُنشئها الفصائل العسكرية المتواجدة في سوريا، والتي تجد في تطبيق "تيليغرام" بيئة آمنة وسهلة الوصول لنشر أخبارها وصورها وتسجيلاتها، الأمر الذي قد يتسبب بمساءلة قانونية واحتجاز الشخص المشترك في تلك القنوات التي تتبع بعضها لفصائل مصنفة كجماعات إرهابية من قبل الأتراك، واوصوا السوريين المتواجدين في تركيا بضرورة تنظيف هواتفهم من تلك القنوات.
وتفرض السلطات التركية مؤخراً تشديدات وتدقيقاً أمنياً على السوريين المتواجدين على أراضيها، في حين يعتبر البعض أن تلك الاجراءات وصلت إلى حد التضييق والتدخل في الحريات الشخصية لهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية