أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مشفى لبناني يحتجز لاجئة سورية ومولودها بسبب تكاليف العملية

المولود

‏يحتجز مشفى لبناني لاجئة سورية وطفلها الوليد بذريعة عدم دفع مستحقات العملية البالغة ألفي دولار.

وروى الأب "علي جمعة القسوم" الذي يقيم بمدينة "زغرتا" اللبنانية لـ"زمان الوصل" إنه اصطحب زوجته منذ أيام لإجراء عملية قيصرية في أحد المشافي التي تتعامل مع مفوضية اللاجئين، فطلب منهما الطبيب العودة بتاريخ 16/12 وفي 12/ 16- بدأت زوجته بالتوجع فأسعفها في الساعة الثانية صباحاً إلى المشفى ذاته ولكنهم -كما يقول- رفضوا استقبالها بحجة عدم وجود سرير شاغر وأرسلوه إلى "المشفى الإسلامي الخيري" في مدينة "طرابلس"، وكانت زوجته –كما يؤكد- بين الحياة والموت ولم يتم قبولها في المشفى المذكور إلا بعد دفع مبلغ 700 ألف ليرة لبنانية كتأمين وهو كل ما كان يملكه من مال.

وأردف محدثنا سارداً فصول معاناته أن الطبيب أخبره أن نسبة نجاح العملية لا تتجاوز 25 %، ولكن العملية تمت بنجاح غير أن المشفى احتفظ بالزوجة وطفلها لحين دفع مبلغ ألفي دولار تكاليف عمليتين جراحيتين أجريتا لها، وهي عملية قيصرية وأخرى لاستئصال الرحم منعاً للنزيف الذي لم ينقطع.

وأكد "القسوم" أن زوجته لازالت محتجزة في غرفة وطفلها في غرفة ثانية وتم وضع حراسة عليهما.

ويرفض المشفى إخراجهما -كما يقول- إلا بعد دفع المبلغ المطلوب، معرباً عن خشيته من القبض عليه واحتجاز أوراقه فيما لو ذهب إلى المشفى لعدم امتلاكه المبلغ المطلوب الذي يزداد يوماً بعد يوم بسبب استمرار الإقامة في المشفى، حيث بدأ المبلغ بمليونين ونصف بتاريخ 12/12 واليوم وصل المبلغ إلى 3 ملايين ليرة. وكشف محدثنا أنه يعمل في قطاف الزيتون بيومية لا تتجاوز 20 ألفاً ولديه -كما يقول- 15 ولداً ما بين أطفاله وأطفال شقيقته التي تسكن معه، مضيفاً أنه يسكن في "براكية" مصنوعة من أكياس وخشب ورغم ذلك فأجارها الشهري يتعدى 200 ألف ليرة لبنانية. 

ولفت محدثنا إلى أن مفوضية اللاجئين لم تتدخل أو تساعده في نفقات العلاج لأن المشفى الذي أجريت فيها عملية الإنجاب غير متعاقدة معهم، رغم أنه عندما أسعف زوجته في البداية إلى مشفى متعاقد معهم ورفضوا استقبالها قائلين له "دبّر حالك بمشفى ثانٍ" فاضطر لأدخلها إلى مشفى آخر بسبب تدهور حالتها الصحية وإصابتها بنزيف حاد.

وأضاف القسوم بنبرة مؤثرة أنه عرض على المشفى ترك زوجته والاحتفاظ بطفله لحين تدبر المبلغ فليس أمامه من طريق آخر–حسب قوله- ولجأ –كما يقول- إلى الكثير من المنظمات الإنسانية والطبية لمساعدته في أزمته ولكنه لم يستفد شيئاً "عالم بتبعتني لعند عالم".

ونزولاً عند سياستها بعرض الرأي والرأي الآخر تواصلت "زمان الوصل" مع المشفى الإسلامي الخيري عبر صفحته على "فيسبوك" وأرقام التلفونات المدونة ولم تتمكن من تلقي رد وتترك الباب مفتوحاً للرد أو تصويب أي معلومات وردت في التقرير. 

ويقدر عدد الولادات بين أبناء اللاجئين السوريين في لبنان بحوالي 20 ألف ولادة سنوية، ما يعني أن أكثر من 100 ألف ولادة سورية تمت في لبنان منذ أكثر من خمس سنوات حتى الآن، تم تسجيل 20 بالمئة منهم بشكل قانوني، مقابل بقاء ما يقارب 80% بالمئة دون تسجيل وفق إحصائيات محلية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي