أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان.. السرطان يغادر جسد الطفلة السورية "روعة" بعد أن أفقدها عينها

الطفلة "روعة"

عادت الابتسامة إلى وجه الطفلة "روعة حاج حسن" اللاجئة مع أهلها في لبنان بعد نجاتها من انتشار السرطان الذي أصاب عينها في باقي أنحاء جسدها.

وكانت الطفلة "روعة" ذات السنوات الأربع قد بدأت تشكو من ألم في عينها وبعد أن تم عرضها على أحد الأطباء أكد إصابتها بحالة انفصال في الشبكية.

وفي حزيران يونيو الماضي أجريت لها عملية قطع زجاجي ولم تلبث حالتها أن استاءت أكثر، وأصيبت عينها بنزيف حاد، وبعد إجراء الصور والتحاليل المطلوبة اتضح إصابتها بورم خبيث في العين، ونتيجة الالتهابات المتزايدة والخوف من انتقال العدوى للعين الأخرى والتأكد من وجود السرطان في العين تقرر إجراء عمل جراحي لعينها واستئصالها وبالتالي استئصال السرطان قبل أن ينتشر في الجسم -كما يروي الناشط "محمد القصاب" الذي تابع حالة الطفلة إنسانياً لـ"زمان الوصل".

وأردف "القصاب" أن الخوف الأكبر بعد أن تم إجراء العمل الجراحي واستئصال العين أن يكون المرض الخبيث قد فات أوان علاجه وانتشر في باقي أنحاء جسمها، فكان على ذويها والمهتمين بحالة روعة –كما يقول محدثنا- الانتظار 20 يوماً لمعرفة نتائج التحاليل ما بعد العملية من خلال صورة السكنر لكل الجسم باهظة التكلفة -كما يؤكد- وكانت حالة روعة -حسب القصاب- مشابهة تماماً لحالة الطفلة "شام رسلان" التي توفيت جراء المرض ذاته، ومن هنا تولد الخوف لدى أهلها والأطباء ولكن الخوف لم يلبث أن زال بعد إجراء الفحوصات التي أثبتت خلو جسدها من السرطان، وكانت فرحة عائلتها عارمة في عيادة الطبيب المشرف عليها بعد انتظار محفوف بالخوف والترقب طوال تلك الفترة.

وستعتمد الطفلة -كما يقول محدثنا- على الأدوية لحين تركيب عين تجميلية بكلفة حوالي ألفي دولار-حسب تقديرات الأطباء- ومن المقرر تحديد موعد العملية فور تأمين المبلغ المطلوب من أهل الخير.

ولفت "القصاب" إلى أن هناك حالات كثيرة لأمراض العيون في أوساط اللاجئين في لبنان ولكن تختلف نوعية الإصابة، مشيراً إلى أن "العائق الأكبر أمام اللاجئين في لبنان كون المفوضية لا تغطي أمراض العيون والسرطان وإصابات حوادث السير والعمليات التجميلية وحتى عمليات الفتق الزائدة الدودية تعتبرها المفوضية عمليات تجميلية، وكذلك عمليات تركيب الأجهزة مثل جهاز شفط السوائل من الرأس لمرضى الاستسقاء الدماغي وتركيب الاسياخ والصفائح في حالات الكسور.

وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت تقريراً عن الطفلة روعة التي لجأت من الرستن مع عائلتها بريف حمص الشمالي إلى لبنان بتاريخ 20/ 8/ 2013 بعد قصف منزلهم من قبل طيران النظام، ومراحل إصابتها المفاجئة وعلاجها وتخمينات الأطباء بطبيعة مرضها وامتدت لها يد الخير بالمساعدة حتى تمكن ذووها من إجراء العلاج لها في الفترة الماضية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(184)    هل أعجبتك المقالة (172)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي