ريف دمشق.. لجنة المفاوضات عن "جيرود" تجتمع مجدداً مع الروس

قال "رضا العلي" أحد الناشطين الإغاثيين في مدينة "جيرود"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن اجتماعاً جديداً جرى بين لجنة التفاوض عن مدينة "جيرود" ووفدٍ ممثل عن النظام أمس، حضره مندوبٌ روسي، في محطة "الناصرية" الحرارية لتوليد الكهرباء القريبة من المدينة.

وأضاف أن جلسة الاجتماع دارت حول مناقشة الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها مع "الروس" في تموز/ يوليو الماضي، في "مقر اللواء 81"، لتكون قاعدة لانطلاق المفاوضات الحالية، بالرغم من أن النظام امتنع حينها عن التوقيع عليها.

وأشار "العلي" إلى أنه من المفترض عقد اجتماع جديد في 19 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أيضًا أن يحضر الاجتماع لجنة ممثلة عن كامل منطقة القلمون الشرقي، حسب تعبيره.

إلى ذلك علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة أن الاجتماع استمر لنحو ثلاث ساعات، وتمّ بحضور مندوب روسي عن مركز "حميميم" للمصالحات، يدعى "أليكسي" وهو ضابط برتبة عقيد، عين خلفًا للعقيد "سيرغي" لمتابعة الجلسات التفاوضية من أجل الوصول إلى تسوية نهائية فيها.

ووفق المصدر ذاته، فإن النظام يركز خلال محادثاته مع اللجان الممثلة عن المنطقة، على عدّة بنود وأهمها إخراج السلاح الثقيل والمتوسط من المدن، ومنع المظاهر المسلحة فيها، تسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية في قواته، إضافةً إلى نشر قوات تابعة للنظام ونشر قوات بين المنافذ والطرق التي تصل بين مدينةٍ وأخرى، كما يصر كذلك على نشر قواته على طول خط الغاز المار من المنطقة.

تعاني مدينة "جيرود" التي يصل عدد سكانها إلى 60 ألف نسمة، حالياً من تضييق وحصار غذائي ومعيشي يفرضه النظام على المدنيين المتواجدين فيها، وذلك بالتزامن مع المفاوضات التي تجري من حينٍ إلى آخر بين ممثلين عن النظام والمقاومة لإيجاد تسوية سياسية دائمة في المنطقة.

تخضع مدينة "جيرود"، منذ منتصف العام 2013 لحصار تفرضه عليها قوات النظام، وقد زادت وتيرة الحصار بعد أن تمكنت الأخيرة من إغلاق جميع المنافذ للمدينة، ولا سيما بعد أن أحكم النظام سيطرته في شهر أيار/ مايو الفائت، على المنفذ الشرقي الذي يصل منطقة القلمون الشرقي، بريف حمص الجنوبي الشرقي.