ثالث دفعات النازحين تعود من الحسكة إلى دير الزور

سمحت إدارة مخيم "قانا" جنوب الحسكة يوم الأحد بعودة أكثر من 1000 نازح إلى مناطقهم بريف دير الزور ضمن الدفعة الثالثة من عملية إعادة النازحين القاطنين بمخيمات تديرها إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

وذكرت وسائل إعلام كردية محسوبة على "الاتحاد الديمقراطي" إن نحو 1100 نازح من أهالي بلدات "البصيرة"، و"الصبحة"، و"ذيبان" شرق دير الزور، سيعودون إلى ديارهم، مشيرة إلى أن نقلهم سيكون على دفعتين عبر حافلات أعدت مسبقاً لهذا الغرض.

في السياق، قالت مصادر من النازحين لـ"زمان الوصل" إن شعورا بالاستياء يسود أوساط العائدين لأنهم لن يجدوا سوى الخراب والدمار، فأغلبهم تلقوا أنباء تفيد بتضرر المنازل، والسعيد منهم من يجد جدران منزله منتصبة، مضيفة "من سلم بيته من الطيران والقذائف لم يسلم من سرقات عناصر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" واللصوص.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" منعوا يوم أمس دخول المدنيين وأصحاب الرخص إلى سوق المخيم، لأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع إدارة المخيم كانت تحصي النازحين على خلفية ثبات عدد البطاقات التموينية للمستلمين رغم خروج أعداد كبيرة من النازحين إلى بلداتهم.

وكانت نحو 2500 نازح تقريباً غادروا المخيم الواقع قرب سد الحسكة الجنوبي بمنطقة "العريشة" ضمن دفعتين منذ بداية الشهر الجاري.

وتفيد أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوجود سبعة ملايين نازح داخلياً الأطفال والنساء والضعفاء والمرضى والعاجزين، إلى جانب 10 ملايين شخص آخر داخل سوريا ولم يغادروا منازلهم إلا أنهم لا يحصلون على سبل كسب العيش ولا على الخدمات أو التعليم أو الرعاية الصحية وهم منفصلون عن أقاربهم وأصدقائهم ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.