أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أبو ثريا".. بتر له الاحتلال ساقيه لأجل علم فلسطين ثم سلبه روحه لأجل نفس العلم

"أبو ثريا" رافعا علم فلسطين

فوق كرسيه المتحرك، وعلم فلسطين بين يديه، تلقى الفلسطيني مبتور الساقين "إبراهيم أبو ثريا" رصاصة في رأسه من أحد جنود جيش الاحتلال، ختمت مشوار الشاب المملوء شجاعة واندفاعا، وأكدت هوية المحتل الذي تسبب ببتر قدميه قبل 10 سنوات، ثم ألحق ذلك بقتله، باعتباره "الحل النهائي" لكسر إرادة لا تلين.

وجاء مقتل "أبو ثريا" خلال مشاركته يوم الجمعة (15 الجاري) على كرسيه المتحرك في مواجهة قوات الاحتلال قرب "مخيم البريج" شرق غزة، وهو يحاول رفع علم فلسطين، حيث دفع روحه هذه المرة، بعدما فقد قدميه ربيع 2008، عندما استهدفته مروحية تابعة لجيش الاحتلال وهو يرفع راية بلاده بدل علم الاحتلال الذي أسقطه.

"أبو ثريا" كان رأسماله الأكبر حب فلسطين ورايتها، ولم يحظ حتى بفرصة عمل ولا زوجة، بل كان يعيش مع أسرته حياة بسيطة ككثير من العائلات الفلسطينية القاطنة في المخيمات، وقد زاد إصراره على مواجهة المحتل بعدما بترت ساقاه، فكان لايتأخر عن المشاركة في مختلف أنواع الاحتجاج، إما زحفا على ما تبقى من ساقيه فوق الحصى والشوك، أو محمولا على كرسيه المتحرك.

ومن يوم أن اتخذت واشنطن قرار تهويد القدس بشكل رسمي، واظب "ابو ثريا" رغم كل التحديات والعوائق على الذهاب يوميا إلى الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والمناطق الواقعة تحت الاحتلال، ليحتج بشكل عملي على "بلفور الأمريكي".

ووثق ناشطون أكثر من مقطع للشاب وهو يزحف على ما تبقى من ساقيه، مؤكدا أن فلسطين لأهلها وأنهم سيبقون بها، وأن على واشنطن التراجع عن قرار تهويد القدس. 

وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الشاب إبراهيم أبو ثريا "قتل برصاص القناصة الإسرائيليين"، كما قضى معه في نفس اليوم فلسطيني آخر يدعى "ياسر سكر"، إلى جانب نحو 150 جريحا كلهم أصيبوا برصاص الاحتلال قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، في واحد من أشد أيام الاحتجاج على "بلفور الأمريكي".



زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (178)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي