أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تواجه تعزيزات النظام بإعلان النفير العام

أرشيف

أحرزت قوات النظام والميلشيات المساندة لها تقدما على جبهات شرق إدلب وجنوب حلب وشمال شرق حماه أمس الخميس بينما تكبدت خسائر كبيرة في تلك المعارك.

وسيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية وإيرانية صباح الخميس على قرية وتلة في ريف حلب الجنوبي بعد تمهيد واشتباكات عنيفة مع "هيئة تحرير الشام".

وقال القائد العسكري في "قاطع البادية" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" "خطاب الجزراوي" لمراسل "زمان الوصل" إن اشتباكات عنيفة دارت بين "تحرير الشام" من جهة وقوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة أخرى بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي على قرية "الحجارة" بريف حلب الجنوبي وتلة "السيرياتيل" بريف حماه الشمالي، وتمكن النظام من السيطرة على قرى "أم خزيم" وأم تريكية" و"الشطيب" و"الهوية" بريف إدلب الجنوبي.

وأكد أن الطائرات الحربية واصلت قصفها العنيف منذ فجر أمس على قرى "أبو دالي" و"الخوين" و"أبو عمر" و"الهوية"، يصحبها قصف بقذائف المدفعية الثقيلة من حواجز قوات النظام القريبة من المنطقة.

في سياق قريب نقل مراسل "زمان الوصل" عن مصادر ميدانية في المقاومة السورية أن قوات النظام والميليشيات التابعة لها تنقل مجموعات من العناصر من مناطق محافظة دير الزور إلى جبهات القتال بريف حماة الشمالي والشرقي للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.

ونقلت المصادر من خلال التنصت على اتصالات قوات النظام عبر الأجهزة اللاسلكية عن تواجد قوات العميد "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر" في ريف حماه الشمالي قرب جبهة "أبو دالي" مسقط رأس عضو مجلس الشعب "أحمد درويش" المعروف بـ"أحمد المبارك" الذي هاجمته "هيئة تحرير الشام" في شهر أيلول المنصرم وقامت بالاستيلاء على القرية بشكل كامل.

في سياق متصل أعلنت "هيئة تحرير الشام" عبر بيان لها "النفير العام" في صفوفها بغية صد الهجوم الذي يتعرض له ريف حماة الشرقي من قبل النظام السوري وتنظيم "الدولة".

وأصدر المجلس الشرعي للهيئة  الخميس بيانا أفتى فيه بوجوب النفير وحمل السلاح لكل مستطيع داخل الهيئة وخارجها. 

وجاء في نص البيان :"قد علم الجميع بما تمر به ساحة القتال في ريف حماة من تكالب للأعداء وبناء عليه، فإن النفير للجهاد الآن متعين على كل قادر على حمل واستعمال السلاح داخل هيئة تحرير الشام وخارجها".

وأضاف البيان: "فمن لم يكن منشغلا الآن بعمل يفيد الجهاد بطريقة مباشرة فلينفر مباشرة إلى مناطق النزال وساحات السؤدد والشرف ولو لفترة مؤقتة لرد هذه الهجمة الشرسة من العدو النصيري المجرم ومن الخوارج المارقين من الدين".

ويشير البيان إلى أنه "لا يحل لأحد أن يعتذر عن هذا الجهاد الواجب المتعين بالانشغال بأهل أو مال أو عمل إداري وغيره إلا إذا أمره أميره بالبقاء في إدارة عمل يصب في مصلحة الجهاد مباشرة".

يذكر أن "هيئة تحرير الشام" أطلقت أمس الخميس سراح معتقلين لديها من "حركة أحرار الشام"، إضافة إلى قيامها بإعادة موقع عسكري لـ"حركة نور الدين الزنكي" في إطار اتفاق تم منذ أيام بينها وبين الفصائل التي هاجمتها قبل أشهر، وذلك سعيا منها لإشراكهم في صد الهجوم الذي تتعرض له في ريفي حماة الشرقي والشمالي وريف حلب الجنوبي.

زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي