أقدم مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) يوم أمس الأربعاء على هدم منزل لأحد السكان العرب في مدينة "القحطانية" بريف الحسكة، بعد محاولات عدة فاشلة من أشخاص يدعون امتلاك قطعة الأرض لتنفيذ قرار صادر عن المحكمة الكردية بهدم البناء.
وأفاد أحد الجيران -فضل عدم ذكر اسمه- بأن مسلحي ميليشيا "آساييش" الكردية رافقوا الجرافة لهدم منزل "سمير اللاوي" عقب صدور قرار بإخلاء المنزل أول أمس مما يسمى "محكمة الشعب" التابعة لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية في مدينة "القحطانية"، مشيراً إلى أن التنفيذ حصل بشكل سريع لمنع صاحب المنزل من نقض "الحكم"، وذلك بسبب تواطؤ "محكمة PYD" مع الجهة صاحبة الدعوى والمتنفذة في إدارته.
وقال الجار لـ"زمان الوصل" إن صاحب المنزل (سمير) أوقف قرار الهدم مرات عدة بعد نقض حكم "محكمة القحطانية الكردية" وقبلها محكمة سورية قبل 6 سنوات.
وأوضح الرجل أن جاره "سمير اللاوي" اشترى قطعة الأرض من أحد أبناء الطائفة اليزيدية الذي هاجر البلاد قبل ربع قرن تقريباً، وكتبوا بذلك عقداً مع الرجل الذي أثبت ملكية "سمير اللاوي" للأرض، التي اشتراها بدوره من شخص يدعى "مصطفى الحاجو"، وعلى أساس ذلك أفرج عن صاحب البيت المهدم وقتها بعد توقيف ليوم واحد لدى الشرطة.
وأشار إلى ادعاء أشخاص كثر ادعوا ملكيتهم للعقار الذي بنى عليه المنزل وأنهم اشتروا الأرض من صاحبها "مصطفى الحاجو"، الذي تعهد بإعادة حقوق من باعهم الأرض بعد بيعها لعائلة "اللاوي" التي أمست اليوم بلا منزل.
وتشهد المدينة توتراً بين أصحاب المنزل المهدم والعائلات، التي طالبت بهدم البناء وسط أنباء عن تنفيذ ميليشيا "آساييش" لاعتقالات طالت مجموعة من الأشخاص بينهم 10 نساء، وفق المصدر ذاته.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، في بداية عام 2014، إدارة ذاتية في مناطق سيطرته شمال سوريا، وأقام فيها هيئات تنوب عن الوزارات في الدولة، وأسس لها جيشاً ومحاكم وسجونا، وفرض قراراً لتجنيد الشباب بين 18- 30 عاماً للقتال بجانبه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية