نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن تقرير صدر بالتعاون بين برنامج الغذاء العالمي والمكتب المركزي للإحصاء التابع لنظام الأسد أن نسبة كبيرة من الأسر السورية تعاني انعدام أمنها الغذائي، أو تعيش في منطقة "الهشاشة" الغذائية.
الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري هي المسبب الأول الذي ألحق الضرر الأكبر بحياة السوريين، وحتى تاريخه لم يزل يشكل تهديداً كبيراً وخطيراً، وقد يدفع تحت ضغط أي تطور أمني أو اقتصادي مفاجئ آلاف الأسر إلى دائرة الفقر الغذائي أو الدخول في مرحلة الهشاشة، أي مرحلة المعرضين لانعدام الأمن الغذائي.
المسح شمل، بحسب التقرير، 11 محافظة سورية، ويأتي بعد تقرير صدر في عام 2015 يؤكد على أن نسبة 51 % من السوريين دون أمن غذائي، أما التقرير الحالي، فيتحدث عن انخفاض النسبة إلى 45.5 % أي أن هناك تطوراً ايجابياً بحسب التقرير.
التقرير الجديد يظهر أن نسبة الأسر الآمنة غذائياً ارتفعت من نحو 16% عام 2015 لتصل إلى 23.3% العام الحالي.
التقرير بالرغم من إشاراته الإيجابية حول انخفاض عدد الأسر الآمنة إلا أنه يلحظ زيادة كبيرة في محافظتين سوريتين هما ريف دمشق والسويداء اللتين لم تخرجا من سيطرة النظام، ففي ريف دمشق زادت النسبة من 31 بالمئة في عام 2015 إلى نحو 35.9 بالمئة في العام الحالي، وأما السويداء فقد زادت فيها النسبة كثيراً، من نحو 33 بالمئة إلى نحو 46.1 بالمئة.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية