"الفرقة الثالثة" ترد على اجتماع "دمشق" بالتضييق على دخول الخبز إلى "الرحيبة"

عناصر النظام في القلمون - جيتي

شددت قوات النظام المحيطة بمدينة "الرحيبة" في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، على مدار اليومين الماضيين من مضايقاتها التي تستهدف الحياة اليومية والمعيشية لأبناء المدينة التي يقطنها حوالي 60 ألف شخص، ثلثهم من النازحين تقريباً.

وقال الناشط الإعلامي "وسام عبد النور" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن حاجز المساكن العسكري التابع لـ"الفرقة الثالثة"، أوقفت اليوم الثلاثاء وأمس، السيارة التي تحمل مادة الخبز، وأخضعها إلى عملية تفتيشٍ وأجبرها على إفراغ حمولتها لعدّة ساعات قبل أن يسمح لها بالعبور مجددًا إلى داخل المدينة.

وأضاف أن عملية التضييق هذه ليست جديدة على سكان مدينة "الرحيبة"، لكنها جاءت في أعقاب الاجتماع الذي حضره وفدٌ ممثل عن أهالي المدينة مدنيين وعسكريين على حدٍ سواء، في العاصمة "دمشق"، يوم الخميس الفائت.

في المقابل لم يستبعد "عبد النور" أن يكون السبب الرئيس وراء ذلك، هو امتعاض قيادة "الفرقة الثالثة" من لجنة التفاوض التي فضلت التخلي عن الاجتماعات المتكررة التي تشهدها المنطقة منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي، واختارت بدلاً عن ذلك التوجه للقاء قيادات ذات نفوذ أكبر عند النظام، منها محافظ ريف دمشق، ومدير مكتب "علي مملوك" في "دمشق".

تعكس الواقعة نوعاً من عدم الرضا والقبول لدى قيادة "الفرقة الثالثة" التي أرادت الردّ على تهميش دورها ونفوذها في المنطقة، لا سيما وأن هذه الخطوة تأتي بعد أشهرٍ من تولي "الفرقة الرابعة" لمهام "الترفيق" الخاصة بنقل وتصدير مادة الرخام من المدينة، فضلاً عن أنباء جديدة تفيد بتسلم "الأمن العسكري" لإدارة الحواجز التي تصل "الرحيبة" بمدينة "الضمير" المجاورة.

ووفق مصادر أهلية، فإن أهالي "الرحيبة" يحصلون على نحو 2000 ربطة خبز، بشكلٍ يومي من مخبز "القطيفة"، وهي بالكاد تغطي ثلث حاجتهم من الخبز، في وقتٍ تخضع فيه ثلاثة أفران عاملة فيها إلى رقابة حكومية، تحدد لها كميات مخصصة من مادتي الطحين والمازوت اللازمة لتشغيلها.

زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي