نشرت "حكومة الإنقاذ السورية" قبل ساعات صورا عن 4 خطابات رسمية، 3 منها موقعة باسم رئيسها "محمد أحمد الشيخ"، ينذر في إحداها "الحكومة السورية المؤقتة" بإغلاق جميع مكاتبها في "المناطق السورية المحررة"، وإخلاء جميع المقتنيات الشخصية من تلك المكاتب.
وأعطت "الإنقاذ" مهلة 72 ساعة لـ"المؤقتة" من أجل تنفيذ الإنذار، علما أنه صادر بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2017، أي إن المهلة المحددة فيه على وشك الانتهاء.
وفي خطاب آخر، طلب "الشيخ" بصفته رئيس "حكومة الإنقاذ" إلى "وزارة العدل" في هذه الحكومة من أجل "تحريك دعوى قضائية" ضد مدير مكتب العلاقات العامة في "الحكومة المؤقتة"، ياسر الحجي، بتهمة "التحريض وشرعنة قصف المدنيين الآمنين وتهديد حياتهم".
وقال "الشيخ" في خطابه إن رئيس "المؤقتة" يتحمل المسؤولية عن تصريح مرؤوسه "الحجي"، الذي سبق وأعلن رفض "المؤقتة" التعاون مع "أي حكومة لها علاقة بالإرهاب"، في إشارة واضحة منه إلى "الإنقاذ" التي تواجه اتهامات مفادها أنها ليست سوى غطاء سياسي لـ"هيئة تحرير الشام"، بينما ردّ مكتب العلاقات العامة في "الإنقاذ" ببيان على هذا الكلام، معتبرا أنه "لايصدر عن شخص يملك أدنى ذرة من غيرة على أهله وأرضه، إذ إنه يعطي المبرر لقوى الاحتلال الروسي والتحالف الدولي في الاستمرار بضرب وقصف المناطق المحررة، وتهديد ملايين السوريين بالقتل والتشريد".
ولفت بيان "الإنقاذ" إلى أن عدم رفض "المؤقتة" لتصريحات "الحجي" ولا قيامها بأي إجراء ضده، يعني قبول "المؤقتة" بما قال وتبنيها لموقفه.
وتشكلت "حكومة الإنقاذ" مطلع الشهر الفائت، برئاسة "محمد أحمد الشيخ" وعضوية 11 وزيرا.
وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة "جواد أبو حطب"، أن الهجوم الذي تتعرض له حكومته غير مقبول، موضحاً أن بيان الإنذار والمطالبة بالاخلاء الذي أصدرته "حكومة الإنقاذ" نُشر اليوم بتاريخ سابق ليكون "حجة لهم بالهجوم على المؤقتة، وتدمير العمل المدني".
وأوضح "أبو حطب" أن مجموع الذين قضوا من العاملين في المؤقتة يزيد عن 200 شخص، بينهم وزير الإدارة المحلية ومدير التربية والتعليم في حمص المحاصرة، ومدير صحة حماة، وآخرون، مؤكداً أن مقرات ووزارات المؤقتة تعرضت أيضاً لأكثر من 24 اعتداء من قبل النظام وحلفائه.
ورداً على سؤال "زمان الوصل" له حول ردهم على المهلة الممنوحة له ومطالبة "حكومة الإنقاذ" لهم باخلاء مكاتبهم والتي شارفت على الانتهاء قال: "سنستمر في العمل بإدلب وليغلقوا مكاتبنا بالقوة".

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية