دفعت الإهانات التي حفل بها لقاء بوتين ببشار يوم الاثنين.. دفعت رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين سريعا إلى خانة تبرير بل وحتى تجميل تلك الإهانات تحت بند "الجوانب البروتوكولية".
وفي منشور أدرجه على صفحته الرسمية قال "حسين": "أمر معتاد أن ينظم أحد ما الجوانب البروتوكولية للرؤساء، كأن يخبرهم أين يجلسوا ومتى يتوقفوا عند نقطة ما لسبب ما، وهذا تماما ما حصل مع الرئيس الأسد اليوم".
وأشار "حسين" إلى المقطع الذي تم تداوله ويظهر ضابط روسياً وهو يمنع بشار من اللحاق ببوتين، معتبرا –أي حسين- أن الضابط لم يأمر بشار بالتوقف، ومعقبا: "هذا غير صحيح إطلاقا، فواجب الضابط أن يخبر الأسد أين عليهم أن يتوقفوا، مثلما يخبروا الرؤساء أين عليهم أن يجلسوا مثلا في المؤتمرات أو الاجتماع".
وخلص "حسين" إلى أن "من لا يستطيع الانتصار على الأسد في الميادين السياسية أو العسكرية فمن دون شك سيحاول النيل منه بمثل هذه السخافات".
وأثار تبرير "حسين" تعليقات وردود أفعال، ذكّره أحدها بأن كلامه فيه إدانه له وتناقض صارخ، فإن كان الأمر بروتوكولا كما يسوق "حسين" فإن واجب الضابط الروسي أن يخبر رؤوساءه هو أين يقفون لاسيما أنهم هم الضيوف، ثم ما علاقة الضباط الروسي بما يفترض أنه "الرئيس السوري" الموجود على أرض سورية، وهل سبق لضابط سوري مثلا أن تدخل في تصرفات "بوتين" أو غيره من الرؤوساء.
وتساءل آخر، عن مراد "حسين" الحقيقي، وهل هو حقا غاضب من تقزيم بشار، أم حانق من المعارضة التي تقزم بشار، أم إن هدفه إعطاء دروس في "البروتوكول"، علما أنه لم يسبق في كل "بروتوكولات" استقبال الزعماء حتى الأعداء منهم أن يتدخل ضابط أو مرافق بيده وجسده ليمنع تقدم رئيس كما حصل مع بشار، فمثل هذا التدخل بالجسد يعد زلة لايمكن غفرانها على مستوى "عزيمة" غداء لأشخاص عاديين، فما بالك بلقاء يفترض أنه يجمع "رئيسي" دولتين.
والمثير للمفارقة أن منشور التبرير الذي أدرجه حسين، أتى بعد 4 ساعات فقط من منشور آخر يقر فيها علنا بأن "مقام الرئاسة ومكانة السلطة السورية ما عاد يستحق أي جهد، فقد بات صغيرا جدا، بل أصغر من صغير".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية