أعلن المجلس المحلي في محافظة دير الزور يوم الاثنين تعليق عمله لمدة 20 يوماً احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي المحافظة، مشيراً إلى عدم استجابة مختلف المنظمات الإغاثية والجهات الدولية للوضع الكارثي لنازحي دير الزور بسبب المعارك المحتدمة فيها.
وقال المجلس في بيان حصلت "زمان الوصل" إن هذا التعليق "صيحة أخيرة" للفت النظر إلى معاناة أهالي محافظة دير الزور، منوهاً إلى أن المجلس المحلي بحكم المستقيل في نهاية المدة المحددة إذا لم يتغير هذا الواقع، وتهب المنظمات الإنسانية لممارسة دورها الإنساني الذي أنشأت لأجله، ومواءمة تنفيذ مشاريعها وفقاً لأهدافها المعلنة في غوث المحتاجين ودعم النازحين دون تمييز.
واعتبر المجلس التقصير والتجاهل من قبل منظمات المجتمع المدني السورية، والدولية، العاملة في الشأن الإنساني، وبسبب الإهمال غير المقصود حيناً، والمتقصد أحياناً، دعماً ضمنياً لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ومجلسها، نظراً لعدم توفر الإمكانيات المادية عند المجلس المحلي لتقديم المستلزمات الأساسية للنازحين بهدف تخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الماسة مع بدء فصل الشتاء.
وكانت الهجمة العسكرية لروسيا والتحالف الدولي وحلفائهما المحليين: "جيش نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، و"قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بدير الزور، خلقت موجة نزوح ضخمة للأهالي هي الأقسى في تاريخ المحافظة، فنزح ما يقارب 350 ألف نازح نحو محافظتي "الحسكة، الرقة" (240 ألفا) وباتجاه مناطق "درع الفرات" بريف حلب الشمالي (110 آلاف)، وفق المجلس.
وشكلت الحكومة السورية المؤقتة المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، قبل نحو ثلاثة أشهر، بالتزامن مع بدء الحملات العسكرية على دير الزور بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية