"رياض الأسعد": وحدة العشائر تنعكس على توحد فصائل الجيش الحر

استمر انعقاد المؤتمر العام الأول للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية لليوم الثاني على التوالي في مدينة اسطنبول التركية بحضور سياسيين من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وممثلين عن بعض دول "أصدقاء الشعب السوري" وضباط بارزين في الجيش الحر.

وقال العقيد "رياض الأسعد" مؤسس الجيش الحر الذي حضر المؤتمر إن وحدة العشائر تنعكس على فصائل الجيش الحر كونها تتكون من أبناء العشائر أصلاً، ويمكن أن تقضي على الفصائلية داخل الجيش، مشيراً إلى أن العشائر مكون أساسي من الشعب السوري ووقفت مع الثورة منذ اللحظات الأولى، وشبابها هم حالياً أغلبهم يقاتلون النظام والميليشيات وفصائل الإرهاب كحزب العمال الكردستاني "PKK" وتنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها.

وتابع "الأسعد" في تصريح لـ"زمان الوصل" قائلاً: "حالياً هناك حراك عشائري في الداخل السوري (إشارة إلى تجمع العشائر السوري الحر بريف حلب)، ونتمنى أن يكون الحراك موحدا ينتج عنه تشكيل واحد تنضوي كل العشائر السورية تحت هذا التشكيل، لتكون قادرة على دعم الثورة، ويمكن أن يحسموا بعض المواقف على الجبهات".

وأشار العقيد "الأسعد" إلى أن الدعوة وجهت له بصفته مؤسس الجيش الحر، لكنه لا يعرف مدى فاعلية هذا المؤتمر أو حتى إمكانية تمثيل الجيش الحر في المجلس الأعلى للعشائر أو آلية التمثيل.

من جهته، قال رئيس وفد الداخل "فرحان محمد القحم" أحد شيوخ "العكيدات" لـ"زمان الوصل" إنهم حملوا للمجتمعين رسالة "ثورية من أبناء العشائر الثائرين مع أهلهم ما بقي الأسد المجرم في الحكم"، وهي –الرسالة- من جزئين الأول متعلق بالحالة الإنسانية من نزوح بسبب القصف والحرب وتهجير قسري ممنهج، والثاني يقول إن الداخل له كلمة، وصوت، ويضع يده بيد من يحملون معاناة المجتمع السوري ككل والذي تشكل العشائر جزءا منه.

وأشار "القحم" إلى أنهم وضعوا المجتمعين بصورة أوضاع النازحين والمهجرين في الرقة ودير الزور وحماة.

وانطلق يوم الأحد في مدينة اسطنبول أول مؤتمر لـ"المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، تحت شعار "العشائر والقبائل الضامن لوحدة النسيج السوري ودعم الاستقرار وعودة المهجرين" بحضور ومشاركة ممثلين عن نحو 60 قبيلة وعشيرة.