دير الزور.. ضباط التحالف يجتمعون بوجهاء العشائر والتنظيم يهاجم "سوريا الديمقراطية"

عقد ضباط من التحالف الدولي يوم الأحد اجتماعاً مع بعض شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور لحثهم على دعم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بوجه قوات النظام والتنظيم، في حين هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" مواقع هذه القوات المدعومة أمريكيا في منطقة "الشعيطات" بالريف الشرقي.

وذكر موقع ميليشيات "سوريا الديمقراطية" على شبكة الإنترنت أن ضباطا من التحالف الدولي والقيادي الكردي "بولات جان" مسؤول ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بدير الزور اجتمعوا (لم تحدد المكان) مع الوجهاء، الذين تقدمهم "حاجم أسعد البشير" أحد شيوخ قبيلة "البكارة"، مشيرة إلى أن الاجتماع تمحور حول الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة ولنفي الإشاعات حول وجود تماس بين هذه القوات وعناصر قوت النظام السوري.

ودعا ضباط التحالف الدولي شباب العشائر للانضمام إلى صفوف هذه القوات ودعمها ماديا ومعنويا، بينما أكد الوجهاء رفضهم لوجود أي قوة أخرى في المنطقة، مؤكدين أنهم سيعملون على الكشف عن الخلايا النائمة الداعمة للنظام أو لتنظيم "الدولة"، وفق ما ذكر الموقع.

وأظهرت الصور استقبال "البشير" لضباط التحالف الدولي والقياديين الأكراد في مكان يعتقد أنه أمام ديوانه بقرية "حوايج ذياب" بمنطقة "الجزيرة" غرب دير الزور، فيما أكدت مصادر عشائرية بأن أحد وجهاء "البكارة" حضر الاجتماع "حاجم أحمد البشير"، وهو حفيد شيخ البكارة "أسعد البشير" الذي انتقلت منه زعامة القبيلة إلى نجل أخيه الشيخ الراحل "راغب البشير" ثم إلى ابنه "نواف البشير"، وفق مصادر من قبيلة "البكارة".

وأشارت المصادر إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه بعد اجتماعي "الهرموشية" و"الصور" الأسبوع الماضي.

وفي الأثناء، هاجم مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" مواقع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" جنوب قرية "حاوي أبو حمام" بالريف الشرقي، ما أسفر عن مقتل 14 عنصرا والسيطرة على 3 نقاط هناك، حسب ما ذكرت وكالة "أعماق".

وأضاف التنظيم أن عناصره دمروا عربة "همر"، وآلية عسكرية كانتا تقلان عددا من العناصر بتفجير عبوتين ناسفتين قرب قرية "حاوي أبو حمام" محل الهجوم، لافتاً إلى حدوث اشتباكات في المنطقة مع الميليشيات المدعومة بطيران التحالف الدولي.

كما قتل عنصران لميلشيات "قوات سوريا الديمقراطية" قنصا بالقرب من قرية "درنج" جنوب حقل "العمر"، وفق ما أعلن التنظيم.

وتشهد مدينة "هجين" وبلدات منطقة "الشعيطات" حركة نزوح واسعة للسكان باتجاه البادية والريف الغربي، بسبب احتدام الاشتباكات في المنطقة بين التنظيم وميليشيات "سوريا الديمقراطية" منذ بداية الشهر الجاري.