قال مصدر مطلع إن مجلس عشائر وقبائل الفرات غاب عن مؤتمر العشائر الذي ينطلق اليوم في اسطنبول، إذ لم يتم توجيه الدعوة لهذا المجلس الذي يتخذ من ولاية "أورفة" مقرا له.
وأكد لـ"زمان الوصل" أن أول مؤتمر لـ"المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" غابت عنه أهم العشائر في الفرات، لافتا إلى أن عشيرة "العكيدات" لم يتم تمثيلها بشكل صحيح في هذا المؤتمر، مبينا أن هذا الاجتماع لم يمثل الواقع الحقيقي للعشائر خصوصا في الفرات.
وأكد المصدر أن عشائر الفرات من مدينة "جرابلس" إلى مدينة "البوكمال"، مستعدة للعمل في الداخل ومواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية" و"بي واي دي".
وفي هذا الإطار، قالت شخصية عشائرية بارزة –فضلت عدم الكشف عن اسمها- إن هذا المؤتمر تجاهل العديد من الجماعات والشخصيات البارزة في الأوساط العشائرية، مرجحة ألا يخرج هذا الاجتماع بنتائج ملموسة على الأرض.
وأكد أنه في حال توفر الدعم الدولي والإقليمي لمجلس العشائر في الفرات، فإن خروج التنظيم و"قوات سوريا الديموقراطية" لن يستهلك سوى أيام، مؤكدا موقف عشائر الفرات الثابت من إسقاط نظام الأسد وعودة المدنيين إلى ديارهم.
من طرفه، أكد المنسق العام للمؤتمر "مضر الأسعد" أن قبيلة "العكيدات" ممثلة بنحو 37 شخصية بالمؤتمر وهي حظيت بأكثر عدد من ممثلي القبائل في هذا المؤتمر، بينما باقي القبائل حضر منها 5- 15 ممثل عنها على الأكثر، مشيرا إلى حضور ممثلين عن "العكيدات" من حماة وإدلب وحلب وحمص وجرابلس واعزاز ومن المقيمين في تركيا وأوروبا والخليج العربي.
وقال "الأسعد" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن المدير العام للمؤتمر هو من قبيلة "العكيدات" الشيخ "رافع الرجو"، إلى جانب وجود أكثر من شخص.
بينما قال "الشيخ رافع الرجو" لـ"زمان الوصل" إن "العكيدات" في حمص وحماة وإدلب ودير الزور ممثلون بكل أطيافهم، مشيراً إلى أنها تعتبر من أكبر عشائر سوريا.
وينعقد اليوم أول مؤتمر لـ"المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، تحت شعار "العشائر والقبائل الضامن لوحدة النسيج السوري ودعم الاستقرار وعودة المهجرين"، بحضور ومشاركة ممثلين عن نحو 60 قبيلة وعشيرة.
وقال الناشط السياسي "مأمون كنعان الدليمي" إن نحو 250 شخصية عشائرية أنهت استعداداتها لعقد مؤتمر لأبناء القبائل والعشائر في مدينة اسطنبول التركية، بهدف لم شمل أبناء هذه القبائل الداعمين للثورة السورية ضد دكتاتورية بشار الأسد وتوضيح رؤيتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية