حذاء , نعل , صباط , جزمة, مركوب , كندرة ,صرمايه , تاسومه , والأسماء كثيرة ومتعددة وفي كل بلد عربي لها مرادفات أخرى .
وعلى الرغم من أنها تستعمل لحماية الأقدام ويتنافس الناس في اقتناء موديلاتها وطرازاتها وأشكالها وألوانها وأسعارها وبما يتناسب المستوى الاجتماعي وحالة مستخدمها المادية المتميزة .. رغم ذلك فإنها ومهما ارتفع سعرها وغلا تبقى دلالة على شيء يوضع في القدم وتدل بالتالي على المستوى الوضيع لمن يقارن بها فعندنا في سوريا وفي بعض المناطق يقولون للتافه والسخيف والكذاب والخائن والعميل وبقية أصحاب المواصفات الدونية ( بيسوى تاسومه ) أو
( مابيسوى صرمايه ) وهكذا فإن أسوأ أنواع الإهانة تكون عندما تشبه أحدهم بالحذاء أو تضعه في مستوى واحد معه وأحياناً كثيرة ترى أن للحذاء منفعة أكبر من ذاك الشخص الذي لا يجيء إلا بالأذى والضرر للآخرين , هنا يكون الحذاء أفضل بكثير منه لأنه يحمي القدم أولاً ويتناسق مع الثياب أو بقية اللباس ثانياً وقد ينفع معه ( البويا ) فيعود اليه لمعانه وجدته , بينما ذلك الكائن من أمثال هذا البوشت المجرم وأصدقائه ومواليه وتابعيه سيبقى .. منفراً , قميئاً , محتقراً , مثيراً للاشمئزاز .. لاينفع معه تجميل مهما بذل معه العطار والمانيكير والبودي كير.
وهذا ماجعل الحذاء أفضل منه لكنه ولكونه لم يجد مستوى يخاطبه به أدنى من ذلك فقد افتتح الشاب البطل العراقي منتظر الزيدي حواره مع بوش بفردتي حذاؤه مؤكداً على المستوى الوضيع بقوله له ( ياكلب ) . وكانت النتيجة أن بوشت هذا ( بيسوى تاسومه ) ولهذا فهو السلاح الوحيد الصالح والمؤثر لمواجهة هذا البوشت وأضرابه من البوشتيين كما ذكر العديد من الكتاب وبعض الفضائيات .
نحن نعلم أن هذا البوشت بات الآن يعاني من عقدة نفسية جديدة وطارئة على علم النفس وهي عقدة ( تاسومة أو صرماية أو صباط أو حذاء منتظر الزيدي ) وهنا يكمن السر في ارتفاع سعر نفس الصرماية أو التاسومة الذي وصل إلى ما يقارب نصف مليون دولار وأعتقد أنها عملية تجارية رابحة عدا عن كونها تكريم لهذا الحذاء الذي أهان وأذل رئيس أكبر دولة في العالم يحمل صفة مجرم بامتياز .. وغداً عندما يحتاج الطبيب النفسي المعالج لهذا البوشت من عقدته لنفس التاسومة فإنهم سيدفعون الغالي والرخيص في سبيل الحصول عليها بقصد استعمالها لشفائه وهكذا يمكن استرداد السعر الذي يشاء من تستقر هذه التاسومة عنده إلا إذا قررت الحركة الصهيونية الاستغناء عنه وركنه بعيداً في إحدى المصحات على اعتبار أن مدة صلاحيته قد انتهت ولا فائدة منه .
ترى لو استعملنا الأحذية في مواجهة الزعماء السياسيين الموالين لهذا البوشت ونظامه وكذلك قادة الأنظمة المنبطحين والراكعين عند أقدامه فهل سيكون لها سعر وترتفع أثمانها أم أنها ستكون بلا قيمة على اعتبار أن من تستعمل ضدهم .. هم بلا قيمة على الإطلاق أصلا ً عندها يكون أمامنا خيار واحد هو أن نتسلح بالصرامي والتواسيم العتيقة كسلاح مهم في مواجهة هؤلاء على اعتبار أن الأحذية الجيدة والصالحة للاستعمال خسارة فيهم .
أليس من الواجب أن نبدأ منذ الآن الاحتفاظ بالأحذية والصرامي والتواسيم العتيقة , البالية ولانلقي بها في القمامة لأن يوم استعمالها بات قريباً لكي نتخلص من كل المعجبين بهذا البوشت وأمثاله .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية