قضى شاب فلسطيني وجرح 281 آخرون، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة، اليوم الجمعة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الشاب محمود المصري (30 عاما) "استشهد بعد تعرضه لرصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع".
وذكر أن 36 شابا آخرين جرحوا في القطاع اليوم، بينهم حالة خطرة.
وتظاهر المئات من الشبان الفلسطينيين اليوم الجمعة، قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، احتجاجا على القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس.
وفي الضفة الغربية (بما فيها القدس)، أصيب 245 فلسطينيا بحالات اختناق والرصاص المطاطي والحي، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه قدم خدمات الإسعاف لـ11 إصابة بالرصاص الحي، و52 إصابة بالرصاص المطاطي، و178 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و4 مصابين جراء الاعتداء بالضرب.
وذكر الهلال الأحمر أن من بين المصابين فلسطينيين اثنين، أصيبا في مدينة القدس جراء تعرضهما للضرب على يد الشرطة الإسرائيلية.
وتسود حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية، منذ الأربعاء، عقب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
ويتوقع مراقبون وساسة فلسطينيون، أن يكون هذا القرار، شرارة لبدء احتجاجات شعبية، وربما عسكرية، لكن من غير الواضح عمّا إذا كانت الأمور ستتدرج نحو إطلاق "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، أم لا.
ودعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الخميس، صراحة، إلى إطلاق "انتفاضة" جديدة، أسماها "حرية القدس"، تبدأ اليوم الجمعة، للتصدّي للقرار الأمريكي الذي وصفه بـ"الظالم".
كما طالبت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية الفلسطينيين للخروج في مسيرات غاضبة احتجاجاً على القرار الأمريكي.
وبالتزامن مع تلك الدعوات، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية، وقال في بيان، حسب، "الأناضول"، إنه تم "وضع القوات في حالة الجاهزية تحسباً للتطورات الممكنة".
وقدر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف في مدينة القدس، أعداد المصلين في المسجد الأقصى اليوم بنحو 27 ألف مصل.
وأوضح "الخطيب"، أن مئات المصلين قدموا من تركيا وإندونيسيا وبروناي.
وقد أدى آلاف المصلين اليوم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، لأول مرة بعد القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس، وسط تعزيزات عسكرية إسرائيلية في مدينة القدس.
واعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ "يوسف أبو سنينة"، أن تلك القرارات الأمريكية "باطلة وغير معترف بها، فالقدس إسلامية عربية فلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى، داعيا الشعب الفلسطيني إلى "الرباط والصبر".
وقال خلال خطبة الجمعة، إن "الإجراءات والممارسات الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني، لن تزيد أمتنا إلا قوة وإيمانا وثباتا".
وأضاف "أننا نعيش اليوم حياة صعبة في بيت المقدس، مليئة بالهموم، في الوقت الذي تعيش فيه الشعوب العربية حروبا طاحنة أزهقت فيها النفوس البريئة، بعد أن نجح أعداء الإسلام في إشعال الفتنة".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية