تراجع في "الشامية" وتقدم بـ"الجزيرة".. التنظيم يؤكد إسقاط طائرة للنظام في دير الزور

التنظيم يستهدف مواقع قوات النظام في قرية الحمدان

سيطرت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها يوم الثلاثاء على قرى جديدة بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بمنطقة "الشامية" ريف دير الزور الشرقي، فيما واجهت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" صعوبات في التقدم بمنطقة "الشعيطات" على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وذكرت مصادر موالية لنظام بشار الأسد إن قوات النظام سيطرت على بلدة "الجلاء" (المسلخة) وقرى "الرمادي" وباتت على مسافة أقل من 10 كلم عن عناصرها في قرية "الحمدان" قرب مدينة "البوكمال".

وقالت المصادر إن هذه القوات تقدمت تحت غطاء جوي يوفره الطيران الحربي الروسي انطلاقاً من قرية "الصالحية" وسيطرت على قرى "الطوطحية"، "العباس"، و"القطعة" وجبل مطل على هذه القرى الصغيرة.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 6 قاذفات استراتيجية بعيدة المدى وجهت ضربة إلى مواقع تنظيم "الدولة" قرب قرية "السيال" بدير الزور، منوهة إلى تقلص مناطق سيطرة التنظيم لتصبح قطعة أرض طولها 7 كيلومترات وعرضها 11 كيلومترا.

من طرفه، تنظيم "الدولة" أعلن عبر نشرة إذاعية اليوم أن 11 عنصراً لقوات النظام قتلوا وجرحوا نتيجة استهداف عناصره تجمع لهم بصاروخ موجه شمال غرب "البوكمال"، مضيفاً أن أحد عناصره فجر عربة مفخخة بمبنى يتخذه عناصر النظام مقراً لهم في نفس المنطقة.

وقال التنظيم إن اثنين من عناصره فجرا عربتين مفخختين أمس بتجمعين لقوات النظام قرب قرية "الصالحية" شمال غرب "البوكمال"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مشيراً إلى أن أحد العنصرين يدعى "أبو بكر البيلاوي" استهدف رتلاً لقوات النظام، ما أسفر عن تدمير دبابة و3 عربات رباعية الدفع.

وذكر التنظيم إنه دمّر مدرعة لقوات النظام بصاروخ موجه قرب قرية "الصالحية"، إضافة لتدمير آلية تحمل رشاشاً وإعطاب دبابة "تي 90" غرب حقل "الورد" النفطي، لافتاً إلى اندلاع اشتباكات بقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة مع عناصر قوات النظام بمحيط قرية "الحمدان".

كما أكد إسقاط عناصره طائرة حربية تابعة لقوات النظام في محيط "البوكمال".

أمّا في منطقة "الجزيرة" شرق الفرات، ذكرت مصادر عسكرية في القوات المدعومة امريكياً أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على 5 مواقع في منطقة "الشعيطات" بعد مواجهات مع عناصر "الفوج الثاني" التابعة لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي مجموعات كانت تعرف سابقاً باسم "بيارق الشعيطات" انشقت عن "قوات النخبة".

في الأثناء، كثف طيران التحالف قصف على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في محيط البلدات الرئيسية لمنطقة "الشعيطات" (أبو حمام، الكشكية، غرانيج) خلال المشاركة في صد محاولات عناصر التنظيم استعادة ما خسروه في الأيام القليلة الماضية لصالح الميليشيات التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" وأجنحته العسكرية، حسب المصادر ذاتها.

وكانت "وحدات حماية الشعب" الكردية كبرى ميليشيات "سوريا الديمقراطية" أعلنت في بيان أنها قضت على وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" على الضفة اليسرى لنهر الفرات بدير الزور، بدعم ومساندة القوات الروسية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن تنظيم "الدولة" ما زال يسيطر على نحو 20 بلدة وقرية هناك أبرزها "غرانيج" و"الكشكية" و"البحرة" و"الكشمة" و"هجين" و"الشعفة" و"السوسة".

وجاء الإعلان خلال اجتماع في منطقة "الصالحية" شمال مدينة دير الزور جمع الناطق الرسمي باسم الحماية الكردية "نوري محمود"، والناطقة باسم ميليشيا "سوريا الديمقراطية" بدير الزور "ليلوى العبد الله"، ورئيس مجلس دير الزور المدني "غسان اليوسف" مع وفد روسي برئاسة الجنرال "أليكس كيم" نائب قائد قاعدة "حميميم".

وأكدت ميليشيا "وحدات الحماية" استعداداها لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع "شركائنا في الحرب ضد تنظيم الدولة" لرفع مستوى التنسيق، وهذا ما حصل بالفعل حسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية عن القيادية الكردية "نسرين عبد الله".

دير الزور - زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي