أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد مقتل أبيه وأخيه وإعدام التنظيم لأمه.. لم شمل بقايا العائلة أقصى أمنيات فتى الرقة

محمد عادل سنجار (16 عاماً) من حي "الرميلة" في الرقة

"لا أتطلع ..سوى إلى لم شمل ما تبقى من عائلتي"، هي جملة تختصر أقصى ما يتمناه فتى سوري عاش تحت حكم تنظيم "الدولة الإسلامية" لسنوات في حي "الرميلة" شرقي مدينة الرقة، كما عايش أحداثاً أليمة أثناء عمليات طرد عناصر التنظيم منها.

اليافع "محمد عادل سنجار" (16 عاماً) الذي تعرض "زمان الوصل" قصته بالتعاون من فريق صفحة "ناس الرقة"، يقول إنه يقيم لدى أحد أقاربه بالريف الشمالي مع أخته الصغيرة بعد خروجهم من مدينة الرقة مع اندلاع المعارك لاستعادتها.

يتابع الفتى "بعد أن فقدت أمي وأبي وشقيقي الأكبر في 3 شهور من الأيام السوداء التي عشناها في الرقة، فجأة وجدتُ نفسي مسؤولاً عن إعالة كل من تبقى من أفراد أسرتي، وهم أختي الصغيرة وإخوتي الأربعة الصغار، الذين يقيمون في دار أيتام بالعاصمة اللبنانية بيروت"، مضيفاً "نقلتهم أمي وهم لا يعلمون حتى الآن أنهم أصبحوا يتامى فعلاً".

يروي "محمد" أصعب فصول قصته قائلاً: "توفي والدي في قصف حي الرومانية بالرقة، ثم توفي شقيقي الأكبر (19 عاماً)، ورغم خسارتي الكبيرة هذه، إلّا أني أشعر بالقهر الأكبر على مصير أمي، التي أعدمها عناصر التنظيم في ساحة دوار النعيم" الشهير، بتهمة نقل المعلومات إلى جهات معادية"، وكان من النادر إعدام النساء لعدم انخراطهن في الشؤون الأمنية عادة.

"هي تهمة لا أساس لها من الصحة"، يردف "محمد" ويضيف "عادت أمي من لبنان إلى الرقة لأخذي معها، وانتظرت حتى استخرجت بطاقة هوية من أجل السماح لي بالعبور إلى لبنان، حيث إخوتي، لكن الأمر لم يتم بسبب اعتقال عناصر التنظيم لأمي قبل إعدامها".

وحسب الصحفية "غولاي ظاظا" المشاركة في تحرير قصص "ناس الرقة" تشرد عشرات الآلاف من سكان الرقة قبيل وخلال عمليات طرد تنظيم "الدولة" من المدينة، وتوزعوا على مخيمات بجوار مدن "عين عيسى" و"الطبقة" و"منبج"، وتكدسوا بمراكز الإيواء وسط نقص الخدمات وصعوبة وصول المنظمات الإغاثية إلى هناك إلا نادراً.

وأشارت الصحفية إلى تفاقم معاناة قاطني المخيمات خلال الأسابيع الأخيرة مع رغبة وأمل يراودهم بالعودة إلى منازلهم في الرقة، فالعديد ممن أدلوا بشهادات أبدوا رغبتهم بالعودة سواء كانت منازلهم مدمرة أو سليمة، وهذا يوضح حجم التطلعات المتواضعة لسكان المدينة الذين فقدوا كل ما يملكون ولم تبق أحلام لديهم سوى العودة.

ومازال عشرات آلاف المدنيين بينهم عشرات آلاف الأطفال يعيشون مع دخول فصل الشتاء وسط ظروف إنسانية صعبة في مخيمات ومراكز إيواء في أرياف الرقة الشمالي والغربية، أهمها "مخيمات الطبقة" و"عين عيسى" إلى جانب مخيم "المبروكة" في المنطقة الفاصلة بين محافظتي الرقة والحسكة.

زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (136)

عجيب

2017-12-05

يتناسى قتل اثنين م̷ـــِْن افراد عائلته من قبل التحالف ويشتكي قتل امه… . الله يكون بعونو نسيان القاتل الحقيقي… !!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي