أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"معرة النعمان" تودع "الحقوقي الثائر"

من التشييع

شيّعت مدينة "معرة النعمان" مساء الاثنين 4 المحامي والناشط الثوري السوري "عبد الناصر ملص" (أبو جمال) الذي وافته المنية يوم السبت الفائت في مدينة "الريحانية" التركية بعد رحلة نزوح استمرت 5 سنوات.

وردد المشيعون هتافات الثورة التي اشتهر أبو جمال بأدائها في المظاهرات السلمية في مدينة المعرة منذ انطلاق الثورة السورية. 

وكان "عبد الناصر ملص" قد غادر سوريا إلى تركيا، بسبب الملاحقة والتضييق من أجهزة النظام السوري الأمنية بعد إطلاق سراحه بداية عام 2012 من سجون الأمن العسكري.

ونعت الهيئة السياسية في محافظة إدلب وتنسيقيات الحراك الثوري المحامي "ملص" ووصفته بـ"الحقوقي الثائر والحر" وبأنه "رمز من رموز الثورة، ووردة انضمت إلى مظاهرات السوريين واعتصاماتهم مع أول هتافات الحرية".
وقال ابنه "جودت ملص" لمراسل "زمان الوصل" إن المحامي عبد الناصر (47 عاما) توفي في مستشفى بمدينة "الريحانية" التركية نتيجة إصابته بجلطة قلبية، ما أدى لوفاته، مشيرا إلى أنه ظل محافظا على نشاطه المعارض حتى النهاية من خلال المشاركة في فعاليات ثورية في تركية رغم رحلة النزوح. 

ويعد المحامي "ملص" من الوجوه البارزة التي شاركت في المظاهرات المعارضة الشهيرة التي عمت مدينة معرة النعمان عام 2011، وكان يعمل على إقناع سكان المدن والبلدات في ريف إدلب بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية.

وأصبح من رموز الاحتجاجات السورية في الشمال السوري حين دعا إلى الصمود في وجه القمع، وكان من دعاة عدم تحول الاحتجاجات إلى حرب بين المتظاهرين السلميين وشبيحة وامن النظام. 

ويروي "محمد قيطاز" أحد زملاء "ملص" لـ"زمان الوصل" أن "أبو جمال" 

"صرخ بوجه العميد المجرم نوفل الحسين الذي كان يومها رئيسا لفرع الأمن العسكري بإدلب بأعلى صوته منذ الأسبوع الأول في الثورة (لا تصدق من يقول لك خوفا من بطشك بأننا ثرنا لتحسين الحالة المعيشية، نحن لم نثر إلا لأجل إسقاطكم ولأجل حريتنا)".

ثم اودعوه السجن فلم يسكت ولم يتراجع ...وكان يصرخ من داخل سجنه رغم التعذيب الذي لا يطيقه بشر ..كان يصرخ بلسان الشعب الثائر كله "الشعب يريد إسقاط النظام"، فاعتقلوا ولده جودت وألحقوه به في المنفردة وعمر جودت حينها 14 عاما. 

مات ولم يكن يستطيع مضغ الطعام جيدا لكثرة ما تعرض من تعذيب، ليلحق بابنه "جمال" الذي قضى خلال الثورة.

زمان الوصل
(168)    هل أعجبتك المقالة (190)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي