أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماذا عن المعهد 1000... "إسرائيل" تجدد قصف "جمرايا"

طائرة اسرائيلية - ارشيف

أكدت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الطيران الإسرائيلي قصف ليل الاثنين/ الثلاثاء مركز البحوث العلمية في بلدة "جمرايا" بريف دمشق، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر في النظام حدوث انفجارات ضخمة ووقوع إصابات بمركز "جمرايا" نتيجة القصف. 
في حين قال تلفزيون النظام في خبر عاجل إن إسرائيل أطلقت صواريخ أرض - أرض باتجاه موقع عسكري بريف دمشق، مضيفا أن الدفاعات الجوية دمرت صاروخين منها.

ويأتي قصف مركز البحوث العلمية بعد يومين من استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع لقوات النظام في منطقة "الكسوة" بريف دمشق الجنوبي أشارت مصادر إلى أن ميليشيات تابعة لإيران تتخذها قاعدة لها، كما يأتي القصف بعد ساعات من تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني" أن إسرائيل أعجز من أن تستهدف أي موقع إيراني في سوريا.

وباتت الضربات التي توجهها إسرائيل لقوات النظام وحلفائها شبه أسبوعية من دون أن يبدر عن النظام أي رد عسكري.

وسبق أن تعرضت المنطقة في "جمرايا" نفسها لقصف إسرائيلي أكثر من مرة، ما يوحي بأهمية المكان بالنسبة للنظام وحلفائه من جهة وإسرائيل على الجهة المقابلة.

ومعروف أن "جمرايا" تضم المعهد "1000" في منطقة تقع خلف جبل قاسيون شمال غرب دمشق، وهو يتبع للفرع 410، وقد جرى إنشاؤه بالتعاون مع السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي، وعرف المعهد بنشاطه في إجراء أبحاث لتصنيع السلاح الكيميائي.
وسبق أن نشرت "زمان الوصل" وثيقة رسمية تدين نظام بشار الأسد وتكشف تلاعبه في قضية تسليم كامل مخزونه من السلاح الكيماوي، وذلك قبل بضعة أيام من وصول خبراء أممين للبدء بخطوات نزع كيماوي النظام، تنفيذا لصفقة روسية-أمريكية جرى عقدها بين الطرفين، وتم تأطيرها في قرار أممي ملزم يحمل الرقم "2118".

الوثيقة القصيرة في محتواها، الخطيرة في مضمونها، هي كتاب صادر عن المعهد 1000 في جمرايا (ريف دمشق)، وموقعة من مديره "الدكتور محمد خالد نصري"، وموجهة إلى "المدير العام" لمركز الدراسات والبحوث العلمية.

تأتي الوثيقة جوابا على كتاب سابق، أمر فيه المدير العام للمركز بتسمية "رئيس لجنة الإشراف" على عملية نقل مخزون المواد الكيمائية المودعة لدى المعهد "1000" إلى مستودعات اللواء 105، وهو لواء الحرس الجمهوري الأشهر والأخطر، الذي تقوم على أكتافه مهمة حماية بشار الأسد وحراسة قصوره.
ويقترح "نصري" في وثيقته تسمية "المقدم المهندس فراس أحمد، رئيس مكتب أمن المعهد 1000"، كرئيس للجنة الإشراف على نقل المخزون الكيماوي، على أن يختار "أحمد" من "يراه مناسبا لتنفيذ مهمة النقل بالشكل الأنسب وبالسرية المطلوبة".

وثيقة "نصري" التي تكشف تلاعب النظام في ملف الكيماوي، تدعمها شهادة حصرية قدمها لـ"زمان الوصل" أحد الأشخاص الذين شاركوا في عملية نقل المخزون من مستودعات "المعهد 1000" إلى اللواء 105.

يؤكد المصدر في شهادته أن التحضير الفعلي لعملية نقل المخزون الكيماوي بدأ بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر وأن العملية استمرت مدة أسبوع، حيث جرى اختيار 50 عنصرا من قوات النظام، للقيام بالمهمة، استنادا إلى ولائهم الطائفي، وتحت إشراف العميد "يوسف عجيب"، ضابط أمن مركز الدراسات والبحوث العلمية، وبمشاركة المقدم فراس أحمد، ضابط أمن "المعهد 1000" الذي أتت الوثيقة على ذكره.

زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (156)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي