قالت أسرة رئيس وزراء مصر السابق "أحمد شفيق" اليوم الأحد إنها فقدت الاتصال به منذ ترحيله من الإمارات العربية المتحدة إلى القاهرة السبت بعد أيام من إعلان اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستُجرى العام المقبل.
ويعتبر شفيق، القائد السابق للقوات الجوية، أقوى مرشح محتمل منافس للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت أسرة "شفيق" إنه اقتيد من المنزل في الإمارات السبت وأُعيد إلى القاهرة بطائرة خاصة. وقال شاهد بحسب وكالة "رويترز" إن السلطات المصرية اصطحبته إلى خارج مطار القاهرة في قافلة سيارات بعد وصول طائرته في المساء.
وأكدت الإمارات مغادرته أراضيها لكن المسؤولين المصريين لم يدلوا بأي تعليق حول الأمر.
وقالت ابنته "مي" بحسب الوكالة: "إحنا منعرفش حاجة عنه من ساعة ما ساب البيت" في الإمارات.
وأضافت "المحامية بتاعته مش عارفة توصل له، إذا كان اترحل كان المفروض يكون رجع البيت (في القاهرة) دلوقت"، مشيرة إلى أن أسرته تعتزم التقدم ببلاغ إلى النائب العام للكشف عن مكانه.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها ليست مسؤولة عن الأمر، فيما ذكر مصدر قضائي مصري أمس السبت أن "شفيق" الذي خسر انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل في 2012 ليس مطلوبا على ذمة أي قضايا جنائية في الوقت الحالي، لكن كانت هناك قضايا ضده بينها قضايا فساد في السابق إما حكم فيها بالبراءة أو حفظت.
ولم يفصح السيسي عما إذا كان يعتزم خوض الانتخابات القادمة واكتفى بالقول إنه مع إرادة الشعب.
ويقول منتقدون إنه في رئاسة السيسي دخل آلاف المعارضين السجن وأغلقت الحكومة وسائل إعلام مستقلة وفرضت قيودا شديدة على إجراء استطلاعات الرأي فيما تصفه منظمات حقوقية بأنه حملة غير مسبوقة.
ويوم الأربعاء قال شفيق في إعلان مفاجئ من الإمارات التي كان يقيم فيها إنه سيخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل.
بدورها نشرت "دينا عدلي حسين" محامية "أحمد شفيق" بيانا على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" قالت فيه: "اعتقد كثيرون من مندوبي الصحافة والإعلام أننى أعرف مكان وجود الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق فأمطروني بوابل من الاتصالات للاستفسار منى عن هذا المكان".
وأضافت: "أود الإفصاح للجميع عن أننى لا أعرف أي شيء عن مكان وجوده منذ ظهر أمس السبت وتنحصر معلوماتي نقلا عنه قبيل القبض عليه أمس في أبو ظبي وعن بناته الثلاثة بعد القبض عليه في الآتي:
بعدما أعلن من مقر إقامته مع بناته عن نيته عن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وأفصح عن رغبته في مغادرة الإمارات إلى فرنسا".
وتابعت: "أبلغوه في أبو ظبي بأنهم سيوفرون له طائرة خاصة وأعلن عن رغبته في الحجز على الخطوط الجوية الفرنسية فأبلغوه مساء الخميس بأنه تم الحجز له على طيران الاتحاد فجر السبت".
وقالت: "فوجئ الفريق وبناته بوجود أفراد السلطات حول المنزل ومن ضمنهم ثلاث سيدات حاولت إحداهن أخذ الموبايل الخاص بابنته أميرة أثناء تحدثي معها أتابع الموقف رافضة أن تتحدث وتخبرني بما حدث".
وأضافت: "في ذات الوقت نقلا عن ابنته مى التي كانت موجودة بالدور الأرضي للمنزل رفق والدها بأن أحد أفراد القوة الموجودة أبلغوه أنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه ولا بد من ترحيله على مصر على متن طائرة خاصة ومنعوا مرافقة إحدى بناته معه".
وتابعت: "بالفعل تم خروج الفريق من منزله بصحبة القوة الموجودة. وبعدها تركوا بناته المنزل وتم الاتصال بي بعد نحو نصف ساعة من مغادرة الفريق المنزل من قبل بناته".
وقالت: "في نحو الساعة السادسة اتصلت بناته بي وأخبرتني أن السلطات الإماراتية أخطرتهم بأنهم مرحب بوجودهم وبكامل الحفاوة والترحيب ويتمتعون بكامل الكرم".
وأضافت: "ترددت بوسائل الإعلام أن الفريق وصل مصر في أكثر من موعد وأنه يقيم في فندق بالقاهرة، وإلى الآن لم يتصل بي الفريق ولم يتم استدعائي لمقابلته".
وتابعت: "من أجل هذا أناشد السلطات المصرية بصفتي محامية الفريق والموكلة عنه وعن بناته الثلاث أن يمكنوني من لقائه للاطمئنان عليه والتثبت من أنه وصل فعلا إلى مصر".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية