أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حزب البعث يحتفل بالمولد النبوي في طرطوس!

من الاحتفالية

في خطوة أثارت كثيراً من السخرية والاستغراب احتفلت قيادة حزب البعث في طرطوس بالمولد النبوي الشريف.

ونشرت صفحته على "فيسبوك" صور مشاركة أمين الفرع وأعضائه ومحافظ المدينة مع فعاليات رسمية وشعبية وذلك في جامع "الحسين".

الصحفي الموالي "صدام حسين والي" يعمل في جريدة "الأخبار" اللبنانية كتب متهكماً على مشاركة حزب البعث في هذه المناسبة الدينية وهو الحزب العلماني كتب حسين: "حزب البعث العربي الاشتراكي.. يحتفل بعيد مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلّم...بحضور جميع "الأعضاء"..حيث أحيا الحفل مجموعة من أشبال الخلافة... عفواً: طلائع البعث".

وتساءل "حسين" في منشوره حول صورة الطفلة المحجبة في الحفل: "وبخصوص الطفلة الموجودة في الصورة.. هي محجبة عن قناعة...الصورة ينقصها لوغو "جبهة النصرة" فقط لتكتمل علمانية المشهد....صفقة طلائعية".

المنشور حظي بانتقادات واسعة وامتداحاً لجرأة الصحفي في سخريته، وإصراره على انتقاد مشاركة الحزب وتأكيده أنه مع الاحتفال بالمناسبة ولا ينتقد الحجاب.

وجواباً على أحد التعليقات حول الاحتفالية كرر "حسين"، وجهة نظره: "انا ما عم احكي عن الاحتفالية انا ضد مشاركة الحزب جميع الانتقادات عالعين و الراس بس فهمونا علاقة الحزب بمناسبة دينية بحتة مع العلم ان هذا يخالف دستور الحزب وقانون الأحزاب في سوريا. المناسبة دينية معناها وزارة الاوقاف هي المسؤول و المنظم للاحتفال و ليس حزب سياسي".

أحد المعلقين ذكر بأن البعثيين هم من انتزعوا حجاب البنات السوريات أيام رفعت الأسد ويمنعون ارتداءه في المدارس ...واليوم يحتفلون بمناسبة دينية: "هدول نفسن يلي كانوا يمنعوا المحجبات من دخول المدرسة بالحجاب ومعسكرات العاشر".

آخر أكد على أن حزب البعث هو حزب الكل: "حزب البعث حزب الكل بتلاقي الشبيح بتلاقي المتطرف جبلي حزب واحد متلو ستين سنة من بياعة المبادئ وعلى عرش الصدارة".

ازدادت السخرية من حزب البعث وشموليته، وأنه حزب شعبي جماهيري، علق أحدهم: "هلق الحزب عم يساير المتدينين مشان جماهيرية الحزب يعني ميزات حزب البعث ديني شيوعي إسلامي مسيحي ملحد يهودي إذا في عنا كم مواطن يهودي وإذا عنا بوذية بصيرو بوذية كمان اهم شي جماهيرية الحزب".

وعكس المنشوران صورة حزب البعث الهزيلة لدى عموم السوريين ومنهم المؤيدون له، وأنه وصل إلى درجة الابتذال والتناقض في خطه السياسي العلماني الذي طالما اعتمد على مشايخ البلاط في الترويج لأفكاره الشمولية.

وكان حزب البعث الحاكم قد منع دون قرارات رسمية كل أشكال الاحتفالات العامة وتزيين الشوارع التي تحتفي بالمناسبة الكريمة لدى السوريين والمسلمين عموماً، وكانت تقتصر على احتفال رسمي في جامع بني أمية الكبير، وما يكره أغلب السوريين من هذه الاحتفالات حين يخلع شيخ الجامع العباءة ويلبسها لحافظ الأسد، حين كان يلقي "مروان شيخو" كلماته الرنانة التي تمتدح القائد وينتهي الاحتفال بفرقة "حمزة شكور" للأناشيد الدينية.

ناصر علي - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي