أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أنصار الفرقان" كلمة السر في حملة "تحرير الشام"

أرشيف

علمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة أن حملة "هيئة تحرير الشام" ضد شرعيين وقياديين في صفوفها كانت بسبب مناصرتهم تنظيم "أنصار الفرقان" الذي كان من المزمع إعلان تشكيله خلال أيام في الشمال السوري.

وقال القيادي في "تحرير الشام" (قاطع البادية) أبو رضا الشامي "إن بعض الفئات يعمل ضد توجه الهيئة لإقامة كيان يحشد لدفع العدو الصائل".

وكشف "الشامي" لـ"زمان الوصل" أن محاولات تأسيس فرع لتنظيم "القاعدة" في سوريا برزت منذ فك "جبهة النصرة" ارتباطها بالتنظيم ورفض مبايعة "أيمن الظواهري".

وأكد اعتقال "إياد الطوباسي" (أبو جليبيب الأردني) على حاجز لـ"تحرير الشام" في ريف حلب، مشيرا إلى أن حملة الاعتقالات وعمليات الدهم طالت جهاديين آخرين على رأسهم "سامي العريدي" وآخرين من جنسيات غير سورية.

وأوضح "الشامي" أن من بين المعتقلين "الشيخ أبو همام السوري" القائد العسكري السابق في "النصرة" و"الشيخ أبو القاسم الأردني" نائب "أبو مصعب الزرقاوي" عضو تنظيم "القاعدة" السابق في العراق.

مصدر في مجلس شورى "هيئة تحرير الشام" قال لـ"زمان الوصل" إن قيادة الهيئة سعت لاحتواء الموقف عبر الحوار والنقاش من خلال جلسات مع تلك الفئات التي لم يحدد شخصيات بعينها، "إلا أن ذلك كان دون جدوى".

وذكر المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن دعاة أطلقوا مبادرة "الصلح خير" التي عقدت خلالها جلسات ميدانية، مؤكدا أن بعض الشخصيات رفضت الجلوس والحوار.

وأوضح أن الهيئة تبحث عن قيادي شهير لاعتقاله، رافضا أن يذكر اسمه.

وأكد أن "تحرير الشام" قدمت لائحة ادعاء ضد من أسمتهم "رؤوس الفتنة" على أن يقدموا لمحكمة شرعية عادلة تظهر الحقيقة، لافتا إلى أن الأمر حاليا لدى القضاء ليقول كلمته الفصل.

في سياق متصل قال أبو عمر الأنصاري القيادي في "هيئة تحرير الشام" (قاطع البادية) قال لـ"زمان الوصل" "لقد فجعنا كمجاهدين بتصرفات قيادة هيئة تحرير الشام باعتقال ومداهمة بيوت شرعيين وأمراء سابقين في جبهة النصرة واعتقالهم ووضعهم في السجون".

واضاف "الساحة الشامية تشهد لأولئك المشايخ بالتضحية والجهاد وقد طلبنا عبر وثيقة موقعة من قيادة قاطع البادية أمراء وشرعيين ومجاهدين بإطلاق سراحهم فورا وتخلي القيادة الحالية للهيئة عن مهامها". 

وتابع "الأنصاري" قائلا: "لقد أمهلنا قيادة الهيئة مدة 24 ساعة لتنفيذ مطالبنا وإذا لم تنفذ فإننا سنكون مضطرين لإيقاف العمل مع الهيئة والانسحاب منها بشكل كامل ونهائي".

وتعيش "هيئة تحرير الشام" حالة استنفار غير مسبوقة في ظل تنامي التيار المناهض داخلها للحملة الأمنية التي تشنها على أتباع "القاعدة".

وترجح مصادر مقربة حدوث مزيد من الانشقاقات في صفوف الهيئة، ما قد يؤدي لاقتتال بين أبناء البيت الواحد.

وتداول ناشطون تسريبات من داخل قيادة "قاطع البادية" بأنهم على استعداد لمبايعة تنظيم "الدولة" المتواجد في ريف حماه الشمالي الشرقي، والذي بات يسيطر على حوالي 20 قرية تقريبا.

زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي