ادعت اسرائيل أن الحمام الأردني يهدد صناعة السياحة بها، وقالت في احتجاج رسمي سلمته للسلطات الأردنية: ان الحمام الأردني يملأ حواصله من الحبوب المتوفرة بميناء العقبة، ثم يطير فوق مدينة ايلات ومينائها ويقوم بالتخلص من فضلاته على اسطح الدور والمنشآت السياحية وفي الحدائق والشوارع، وطالب المحتجون بضرورة مكافحة الحمام الأردني الذي يسبب اضرارا بالغة للسياحة، يمكن ان تحدث أزمة دبلوماسية بين البلدين.
بالطبع لا يمكن مساءلة حمائم الأردن عن الأسباب الغريبة التي تدفعه لاختيار العقبة مكانا للطعام والشراب وايلات مكانا للتبرز والتخلص من الفضلات، ولايمكن الادعاء بأن دوافع سياسية هي التي حددت هذا الخيار لحمائم الأردن، وربما كانت الغريزة هى من تجعل هذه الكائنات البديعة الوديعة تميز بين مكان الأمن والسلام والطعام ، وذلك الآخر الذي لايليق به الا ان يكون مقرا مختارا للفضلات والنفايات!
رغم ذلك لن يكون مستغربا أن تدعى دوائر سياسية من اليمين الاسرائيلي المتطرف بان حمام الأردن معاد للسامية ، وتطالب باتخاذ الاجراءات الكفيلة باجباره على تطبيع العلاقات مع الاسرائيليين، وقد ينجح اللوبى الصهيوني في الولايات المتحدة في حث واشنطن على التقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، ينص على ان مخلفات الحمام الأردني من اسلحة الدمار الشامل، بما يستوجب ان يطارده المارينز ببنادقهم!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية